من أول ليلة في الزواج، وأنا أتعرض لأصعب وأشد أشكال العنف الجسدي، بجانب الإهانات من أهل الزوج خاصة أمه وأخته، أنا يتيمة وتزوجت زوجي ونعيش في بيت عائلة، يرى زوجي أن الضرب والإهانة أمر ضروري حتى أكون مطيعة ومسالمة معه ومع أهله طبعًا وفق تعليمات أمه التي ليس لها ضمير ولا أخلاق ولا دين، فلم تراع أنني يتيمة وليس لي من يقف بجانبي، وبعد تحملي لكل هذا الظلم طردني وطلقني لعدم حملي حتي الآن، بالرغم من أنني ليس لدي أي مانع طبي، نفسيتي محطمة جدًا ولا أرى أملاً للحياة؟
(ن. م)
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!تجيب الدكتورة هويدا الدمرداش، مستشارة العلاقات الأسرية:
الطبيعي ان تمري بحالة نفسية ليست بجيدة كما أوضحت في استشارتك بعد تجربتك القاسية وانفصالك، لكن ليس من الطبيعي أن تستسلمي لمشاعر الغضب والشك ومشاعرك السلبية، لذا لابد أن تستشيري طبيبًا نفسيًا، حتى تستردي عافيتك النفسية وتكملي حياتك بنجاح وسلام.
الاستعانة بطبيب نفسي ومختص مهم جدا، بعد المرور بمثل هذه التجارب لتجنب تدهور الحالة النفسية وتوقف الحياة وانعدام الثقة تجاه الغير، مهم جدًا حتي تستطيعي أن تكملي بصورة تعفيك من كل الألم الذي تشعرين به، واحذري أن تتهاوني مع الأمر، لأن مثل هذه المشاعر السلبية ستفقدك إحساسك بالأمان.
ليس هناك أدنى ذرة شك من أن الظلم والإهانة والعنف الجسدي شيء مؤلم ومتعب نفسيًا لأي شخص يتعرض له، ومن الصعب جدًا أن يتغلب عليه الشخص بمفرده دون اللجوء لمختص يخرجه من النفق المظلم الذي يعيش فيه ويدله على الطريق الصحيح.