رتب أولوياتك.. ماذا كان يفعل النبي في "العشر الأوائل" من ذي الحجة؟
بقلم |
أنس محمد |
الاحد 09 يونيو 2024 - 07:38 ص
مامن شك أن الاستزادة من الفضل هي فضل عظيم، فقد يحرص كل إنسان في أيام الله كالعشرة الأوائل من ذي الحجة وشهر رمضان ويوم الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، على أن يستزيد من الخير، بأفعال ودعاء كثير، وقد يتحمل البعض مشقة العمل والقول بما لا يطيق ارضاءا لله تعالى، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم دائما ما كان يكشف لأصحابه عن أسهل الطرق وأبسط الكلمات من أجل تحصيل الخير.
والأيام العشر التي أقسم الله تبارك وتعالى بها في كتابه الحكيم، فقال سبحانه وتعالى: "والفجر وليال عشر"، أجمع العلماءعلى أن العشر الأول من ذي الحجة هي أفضل أيام الدنيا، وجاء في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه. قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء.
وجاء في حديث ابن عمر: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) رواه أحمد.
ماذا كان يفعل النبي في العشر الأوائل؟
الصيام:
ثبت عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة؛ ففي «سنن أبي داود» وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس».
واستدلت دار الإفتاء بما جاء عن حفصة رضي الله عنها قالت: «أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة» رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.
وأشارت الإفتاء لما جاء عن حفصة رضي الله عنها قالت: «أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة» رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.
التهليل والتكبير والتحميد:
يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، كما قال الله تعالى: «وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ» الآية 28 من سورة الحج، منوهُا بأن من الأعمال كذلك التهليل والتكبير والتحميد، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» رواه الإمام أحمد.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبُّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ، إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها -أي: فتوضع في ميزانه- وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفسًا» رواه الترمذي، مشددًا على ضرورة الحفاظ على نظافة الأماكن العامة والطرق والحدائق.