بقلم |
ياسمين سالم |
الثلاثاء 28 يوليو 2020 - 02:42 م
حبيبي كان صديقي المقرب منذ سنين، عملنا معًا وكان أقرب لي من أهلي ويقضي معي أغلب الوقت بحكم عملنا معا، المشكلة أن ما كنت أتغاضى عنه قديمًا على أساس أننا أصحاب "وصاحبك على عيبه" – كما يقال - لا يمكنني التغاضي عنه الآن وهو حبيبي وسيكون زوجي ووالد أولادي، ضغطت على نفسي كثيرًا لأحافظ على صداقتنا وعلى الرغم من خوفي من فكرة الارتباط به وخسارته أصر على أنه يحبني ولا يمكنه البعد عني، ولكني غير قادرة على تحمل المزيد، فهل أنفصل عنه ولكن أخاف ألا أنساه؟
(ه. ج)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
نسيان شخص والبعد عنه لمجرد أنك سئمت من طريقة تعامله ليس بحل، عليك أن تعدل من سلوكك وطريقة تعاملك معه ومع غيره حتى لا تستنزفين طاقتك مرة أخرى.
من الغباء أن يفعل الإنسان أشياء لا يحبها لمجرد أن يرضى من يحب، فالصداقة والحب ليسا بدافع لضغط النفس، الحياة قصيرة ولا تستوعب قدرًا إضافيًا من الضغوط، عيشي حرة، افعلي ما تحبين حتى ولو لم يرض به أحد.
الإنسان كلما قرر أن ينسي شخصًا ما في حياته سيتذكره أكثر، لأن عقله لا يعرف أسلوب النهي أو النفي، وكل ما يفكر فيه يعتبره أمرًا ويزيد من تذكيرك به، بينما الحل الوحيد هو التجاهل.