أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد الأشخاص عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك»، يقول فيه السائل: «هل يجوز هجر الزوجة لشهور؟».
وأوضح الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن هجر الزوج لزوجته من غير قصد أو بسبب لا يجوز، والعكس هجرة الزوجة لزوجها أيضا لا يجوز شرعًا، مشيرًا إلى أنه يجوز ابتعاد الزوج عن زوجته إن كان برضاها ولم يترتب على ذلك ضرر بالزوجة.
وأضاف «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء: أنه من الواجب على الزّوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}. سورة النساء، 19.
اقرأ أيضا:
هل يجوز الاعتراض على الخطيب إذ أخطأً أثناء الخطبة؟ (الإفتاء تجيب)واستشهد بقوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} سورة البقرة، 228 .
وتابع، ومن أشكال العشرة بالمعروف مبيت الزّوج في فراش الزّوجيّة، وأدائه لحقّ الزّوجة عليه، ولا يجوز له أن يترك ذلك إلا بمانع شرعيّ.
اقرأ أيضا:
تعليق هيكل السمك العظمي لدفع الكوابيس.. هل يجوز؟ اقرأ أيضا:
هل يجوز تصوير الأفعال المخلة ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي؟ المفتي يجيب