على الرغم مما يشتهر به الثوم من فوائد صحية لا يختلف عليها اثنان، وخاصة فيما يتعلق بنشاط الدورة الدموية، والحفاظ على الكبد، إلا أنه لا يجد إقبالاً من الكثيرين على تناوله، بسبب رائحته النفاذة التي تكون منفرة عند الحديث إلى الآخرين.

لكن هذا الأمر قد يصبح من الماضي، بعد أن توصل علماء إلى سر رائحة الثوم، مما قد يتيح لهم استخدام النتائج التي توصلوا إليها لإنتاج أصناف فائقة القوة، فضلاً عن كونها لا تسبب رائحة الفم الكريهة.

لذلك، سيتمكن المشترون لأول مرة من معرفة مدى قوة الثوم قبل إعادته إلى المنزل ومضغه.

اقرأ أيضا:

من عجائب إكرام الضيف| أكل عنده الشافعي فأعتق الجارية فرحًا

سر رائحة الثوم 

وحدد فريق علمي في الولايات المتحدة العملية التي تكوّن "الأليسين"، وهي المادة الكيميائية الزيتية التي تسبب النكهة المميزة والرائحة الكبريتية عند تقطيع الثوم أو طحنه.

واكتشفوا أنه يتم إنتاجه عن طريق تفاعل بين أحد المركبات الموجودة في الثوم، وهو أليل مركابتان، وإنزيم مونوكسيجيناز.

وبما أنه يمكن اختبار مستويات الأليسين، فسيكون المزارعون قادرين على معرفة قوة محاصيلهم مسبقًا، وسيتمكنون من زراعة الثوم بالقوة التي يريدونها بالضبط.

وسيسمح هذا للمشترين بتحديد النوع الذي يفضلونه بناءً على القوة، بطريقة مشابهة لكيفية شراء الفلفل الحار.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، هانا فالنتينو من جامعة "فرجينيا تك": "هذه المعلومات تغير القصة بأكملها حول كيفية تحسين الثوم أو يمكننا جعل المركبات مسؤولة عن نكهته الفريدة".

وأشارت إلى أن هذا يمكن أن يؤدي إلى سلالة جديدة، أكثر قوة من الثوم، ذات نكهة أفضل، مما يعني أن الثوم القوي يمكن ببساطة تربيته أو هندسته، على أن يباع، اعتمادًا على تفضيلات المستهلك.

قال البروفيسور بابلو سوبرادو، المؤلف المشارك للدراسة، التي نُشرت في مجلة الكيمياء البيولوجية: "لدينا فهم أساسي للتخليق الحيوي للأليسين المتضمن في النكهة والرائحة. لكننا الآن نفهم أيضًا إنزيمًا يمكننا محاولة تعديله أو تعديله لزيادة أو تقليل مستوى جزيئات النكهة".