أخبار

سلوكيات يومية تُرهق المجتمع وتشوّه الصورة الحضارية لهذا حرمها الإسلام

6 "محفزات" للصداع النصفي يجب الانتباه لها

مفاجأة.. تناول "كميات قليلة" من هذا الطعام الصحي يحافظ على شبابك لفترة أطول

"رجب" أولها.. لماذا سميت الأشهر الحُرم بهذا الاسم؟

كيف تستعد لرمضان من رجب؟.. خاب وخسر من لم يستعد لشهر التوبة

سنة نبوية مهجورة في شهر رجب .. أحيا الله من أحياها .. داوم علي فعلها لوجه الله

ماذا كان يدعو النبي في رجب وكيف كانت عبادته؟

رجب شهر البركات والنفحات .. تعرف على أسمائه وفضائله

د. عمرو خالد.. احرص على هذه الأشياء في شهر رجب تنال بركته وخيره

عمرو خالد: لو محتاج معية وتأييد ونصر الله لك.. مقطع يهمك

الفرق بين تجارة الأمر بالمعروف.. والعفو والصفح عن المسيء

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 15 اكتوبر 2025 - 06:58 ص

عزيزي المسلم، اعلم يقينًا أنك حين تبذل المعروف مقابل المعروف.. فإن هذا عمل تجاري.. أما أن تتصدق على من أساء إليك بالإحسان والعفو والصفح فهذا من صميم الدين.

وهنا توقف قليلاً عند كلام الله عز وجل، قال تعالى: «وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» ( الشورى 40).. 

الغريب أن الذي يأمر بالمعروف -وهو بالتأكيد عمل طيب- يتصور أنه فعل ما لايستطيع أحد غيره تقديمه، وينسى أن هناك من هو أفضل وأعلى قيمة وقدر عند المولى سبحانه وتعالى.

قال تعالى: «فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » (البقرة: 109).

الصفح الجميل

المولى عز وجل يسمى الصفح عن الإساءة بالصفح الجميل، ومع ذلك كثير منا يتكبر عن ذلك ويرفض، متصورًا أنه لا أحد يقبل ذلك على كرامته، فكيف بالنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم الذي أساء له أهل قريش بما لا يمكن أن يتحمله بشر.

ومع ذلك قال لهم بعد فتح مكة: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، وكيف بنبي الله يوسف عليه السلام يقول لأخوته وهم الذي ألقوه في البئر: «قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ » (يوسف: 92).

اقرأ أيضا:

سلوكيات يومية تُرهق المجتمع وتشوّه الصورة الحضارية لهذا حرمها الإسلام

والمولى عز وجل لو أخذ بكل ذنب وقع فيه الناس لما جعل عليها من دابة، ولكن يصبر علينا علنا نعود ونتوب.

قال تعالى موضحًا ذلك: «وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى » (النحل: 61).

التقوى 

أعلى درجات القبول عند الله وتقربًا منه في الجنة، هي التقوى، وهي درجة لا يصل إليها إلا من كان فيه خصلة حميدة من خصال الصفح الجميل.

قال تعالى مبينًا ذلك: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ » (آل عمران: 133، 134).

بل أنه قال سبحانه مبينا السبل التي تؤدي إلى تقواه: « وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى » (البقرة: 237)، إذن التقوى هي الطريق إلى الدرجات العلى من الجنة، والطريق إلى التقوى لا يمكن إلا أن يمر بالعفو.

اقرأ أيضا:

كيف تستعد لرمضان من رجب؟.. خاب وخسر من لم يستعد لشهر التوبة

الكلمات المفتاحية

المعروف عمل الخير فضل الصدقة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، اعلم يقينًا أنك حين تبذل المعروف مقابل المعروف.. فإن هذا عمل تجاري.. أما أن تتصدق على من أساء إليك بالإحسان والعفو والصفح فهذا من صميم ا