للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، العديد من الأدعية، التي أحبها وكان يرددها، ومن ثم نقلها عنه أصحابه رضوان الله عنهم أجمعين، يغفل عنها كثير من الناس، فخسروا وساطة عظيمة بينهم وبين الله عز وجل، إذا رددها أحدهم استجاب الله سبحانه وتعالى، إذ يكفي أنها أدعية رددها خير الآنام، فبالتأكيد الإجابة مضمونة!.
ومن أشهر الأدعية التي أحبها الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يرددها:
- اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني إلى حبك .. اللهم ما رزقتني ما أحب .. فاجعله قوة لي فيما تحب .. وما زويت عني مما أحب .. فأجعله فراغاً فيما تحب .. اللهم أحيي قلبي بحبك واجعلني لك كما تحب .. اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله وارضيك بجسدي كله وبكل قدرتك .. اللهم اجعل حبي كله لك وسعيي كله في مرضاتك ..
لماذا كان يدعو النبي؟
بالأساس لماذا كان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، يدعو الله عز وجل، وهو يعلم يقينًا مكانته عند ربه، وأنه ما أن يسأل شيئا إلا ويجيبه الله عز وجل؟.. لو تدبرنا الأدعية التي كان يحافظ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لوجدنا أن جميعها تدور حول ما يحتاجه الناس جميعًا، وربما النبي صلى الله عليه وسلم ذاته لا يحتاجها، لكنه يصر عليها حتى نتعلم نحن منها، والأمر الآخر، لأنه يريد أن يحقق أمر الله عز وجل لعباده، وهو الذي أمر بأن ندعوه ليل نهار وفي كل الأحوال، قال الله عز وجل: « وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ » (غافر: 60).
اظهار أخبار متعلقة
داوم على الدعاء
إذا كان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وهو يعلم مكانته عند ربه، لم يتردد يومًا في أن يسأل الله حاجات الدنيا والآخرة، فما بالنا نحن، ونحن في أمس الحاجة إلى الله عز وجل في كل أمور حياتنا؟!.. فعلينا أن نحافظ على المداومة على الدعاء بكل الأشكال، وأن نتعلم مما كان يسأل به النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ربه.
في كل الأحوال اسأل الله عز وجل، فقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يلجأون إلى الله تعالى، حتى لسؤاله عن شراك النعل، لكن في كل الأحوال اربط بين ما تدعو والعافية، فهكذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقد سأل العباس رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء يدعو الله به، فقال له عليه الصلاة والسلام: «أكثر الدعاء بالعافية».