هل يمكن للإنسان أن يموت بلا سبب ظاهر؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب في إجابته: إن أجل الإنسان محدود لا يتقدم ولا يتأخر، ولا يمكن موت أحد قبل أجله، فقد قال الله تعالى: فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ {الأعراف:34}، وقال تعالى: وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا {المنافقون:11}.
فإذا حان موت العبد أماته الله بحسب ما قدر له، فقد يموت من غير علة، وقد يموت بحادث سير، أو قتل، أو مرض، أو غير ذلك، جاء في فتح الباري لابن حجر: قوله: باب موت الفجاءةِ البغتةِ. قال ابن رشيد: هو مضبوط بالكسر على البدل، ويجوز الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف. أي: هي البغتة، وهي الهجوم على من لم يشعر به. وموتُ الفجأة وقوعه بغير سبب من مرض، وغيره.
وقد وفق أهل العلم بين الأحاديث المفيدة للاستعاذة من موت الفجأة، وبين هذا الحديث والأحاديث المفيدة لشهادة بعض من ماتوا فجأة كصاحب الهدم والحرق والغرق والمفيدة لكونه راحة للمؤمن، فذكروا أن موت الفجأة بالنسبة لأهل مراقبة الله المستعدين للموت فيه تخفيف عليهم، وراحة لهم حيث لا ينالون مرضاً.
وأما أصحاب الغفلة الذين يحتاجون للتوبة واستحلال من له حق عليهم، فإنه يخاف عليهم من أن يكون أخذ أسف، حيث لم يتركوا حتى يتوبوا ويستعدوا للآخرة ولم يمرضوا حتى يكفر المرض بعض ذنوبهم.
اقرأ أيضا:
هل يدخل الجنة من مات طفلا؟اقرأ أيضا:
نعرف ثواب كفالة اليتيم.. فهل هناك ثواب لكفالة اللقيط أو مجهول النسب؟