أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟

هل يصح صيام وصوم النفساء عند ارتفاع الدم قبل الأربعين؟

"جنة المحاربين ولجام المتقين".. هل سمعت هذه المعاني من قبل عن الصوم؟

4 كلمات لا تتوقف عن ترديدها خلال صومك

"إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".. هل سمعت بهذه المعاني؟

كيف تتغلب على رائحة الفم الكريهة أثناء الصوم؟

حافظ على صومك.. احذر "مؤذن الشيطان ومصايده"

5 أشياء تبطل الصوم وتوجب القضاء.. تعرف عليها

لماذا شرع الله الصوم.. هذه بعض حكمه

حيوية الحوار.. كيف تصنع من نفسك خطيبًا مفوهًا ومتحدثًا ممتعًا؟

بقلم | أنس محمد | الخميس 13 اغسطس 2020 - 10:03 ص

إذا كانت اللغة هي التعبير عن الأغراض، كما في تعريف ابن جني لها، فإنّ مهارة التحدث تُعنى بكلّ هذه الأغراض، من: "مشاعر، وأحاسيس، وأفكار، ومعتقدات، وتنقلها إلى الآخر من خلال تعبير راقٍ وأداءٍ سليم، وتُعدُّ هذه المهارة من الوسائل الأساسية في التعبير، وذلك لسهولتها، ويُسرها في التوصيل بين الأفراد والجماعات.

ويرى بعض الباحثين أنّ ما يتجاوز 93% من النشاط اللغوي الذي يُمارسه الناس هو نشاط شفوي.

وتحسين الحديث وتجميله أمرٌ مطلوب، والله – عزّوجلّ – وصف لنا كتابه الكريم بأنّه أفصح الكلام، وأحسنه وأجمله وأبلغه، فقال عزّ من قائل: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (الزمر/ 23).

ويقول أحد الشعراء:

 لسانُ الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤادُهُ **** فلمْ يبقَ إلاّ صورةُ اللحمِ والدَّمِ

فهذا الشاعر يقسم الإنسان مناصفة بين لسانه وعقله، أمّا اللحم والدم فيتساوى فيه الجميع.

لذلك فإنّ القدماء من: ساسة، وحُكماء، وعُلماء، وأُدباء ومُربّين، اهتموا بمهارة الحديث والحوار، وجعلوها عنواناً على مروءة الرجل، وبهاء منظره، وحُسن مجلسه، وجعلوا اللسان دليلاً كاشفاً عن طبيعة الشخصية، فقالوا: (المرءُ مخبوءٌ تحتَ لسانه) وجعلوا الحسن والجمال للبيان.

 يقول أحد الشعراء:

 كفى بالمرء عيباً أن تراه **** له وجهٌ وليسَ لهُ لسانُ

وما حُسْنُ الرجالِ لهم بزينٍ **** إذا لم يُسعدِ الحسنَ البيانُ



كيف تصنع من نفسم متحدثًا ممتعًا؟


1- التعلُّم: بلا شك، فالتعلُّم هو الينبوع الذي يفيض علينا من مائه العميم، فهو ميدان يتدرّب فيه الطفل، ومن خلاله تمْهُرُ ناطقته، وينطلق

 2- الحفظ: إذا كانت الذاكرة تزودنا بحاجاتنا، وتخزن لنا المعلومات الضرورية، فإنّ الحفظ مادة التعلّم، ووقود الخواطر.

 3- التزوّد بالمعارف المختلفة من خلال القراءة المعمقة، وحضور الندوات، والمحاضرات، ومتابعة كلّ جديد في الساحات الثقافية.

 4- التدريب على التعبير التلقائي، والحوار البنّاء، والنقاش الجاد.

كيف تتجنب حديثك الممل؟


1- الاستطراد في غير موضعه والإطالة الممجوجة، والحشو والثرثرة في غير طائل، قال الجاحظ: (للكلام غاية، ولنشاط السامعين نهاية، وما فضل عن مقدار الاحتمال، ودعا إلى الاستثقال والملال فذلك الفاضل الهذَر).

 2- الإغراب والتفاصح والتشدق والتكلّف؛ لأنّ أكثر أدواء الكلام من ذلك، وقد ورد النهي عن الثرثرة، والتشادق، والتفيهق، وكثرة السؤال، والكلام فيما لا طائل وراءه، والمطلوب هو الوضوح والتبيين، وسلاسة القول. فدعوا إلى حسن المنطق، وحلاوة اللفظ، وكرم المعنى.

3- التسرّع والعجلة دون تروٍّ وتفكير.

4- الاعتداء والغرور بالرأي: قال الشافعي: (رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأيك خطأ يحتمل الصواب).

فالرأي الذي تتخذه اليوم قد تغيّره غداً؛ نظراً لظهور دلائل وشواهد، والفكرة التي تتبناها اليوم، قد تلفظها في الغد.

ويقول أبو تمام:

 ويُسيءُ بالإحسانِ ظناً لا كَمَنْ **** هو بابْنِه وبِشِعْرِهِ مَفْتونُ

5- بذاءة اللسان: البعد عن عوار الكلام، وتجنب قبيح الألفاظ من سباب وشتم، وتعرض لتنقص الآخرين والنيل منهم، هو أساس الحديث النافع، أمّا البذاءة والتلفظ بقبيح الألفاظ، وسلاطة اللسان كلّ ذلك يؤدي إلى نتيجة سلبية لدى الآخر الذي يستمع إلى حديثك، والله – عزّوجلّ – يقول: (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ) (الحج/ 24).

 وقد كان بعض الشعراء يرفض الهجاء، ويأبى أن يقوله، كما في قول الشاعر:

وأغفرُ عوراءَ الكريمِ ادخاره **** واعرضُ عن شتمِ اللئيمِ تكرُّما

ويقول آخر:

ولقد أمرُّ على اللئيم يسبُّني **** فمضيتُ ثمَّتَ قلتُ لا يعنينِي



عناصر التحدُّث:


1- الحاجة: وهي الدافع الرئيس للحديث.

2- موضوع الحديث: لكلّ حديث موضوعه وفكرته التي يقوم عليها، فهناك فرقٌ بين خطبة تُلقى في جمهور حاشد، أو محاضرة في حضور متخصّص، أو حديث جانبي لدعوة، أو سؤال عن الأهل والحال والأولاد والوظيفة، والجو والسياسة والأدب.

 3- الأسلوب: يتوقف البناء الأسلوبي للحديث على موضوعه وشكله، فهناك فرق بين أسلوب الإلقاء أو الحوار أو الجدل، أو في طلب حقّ، أو الدفاع عن مُتّهم، أو الهجوم على باطل، فالألفاظ والمعاني يجب أن تتوافق مع الفكرة المطروحة .

4- طبقات الصوت: لا نشعر، ونحن نتحدّث بتغيّر طبقات صوتنا، فنجد الحدّة والشدّة التي تنتاب أصواتنا في حالة الغضب، واللين والرقة في حالة الرضا، كما أنّ الضغط على الحروف، وإخراج الألفاظ من مخارج فيها ترفيقٌ أو تفخيمٌ يُنبئ بنوعية الحديث المثار، وتستطيع أن نستشفّ طبيعة الحديث من خلال استماعنا للأداء الصوتي، فالهمس يُنبئ عن حديث ذي طبيعة سرية، والحديث المصحوب بالابتسام والقهقهة يدل على الطرافة، أمّا تلك النبرات الآمرة أو الناهية، فموضوع الحديث يدل على أنّه من الأعلى للأدنى، والاستعطاف والرجاء يُعطي انطباعاً بأنّ الحديث من الأدنى للأعلى. والتدريب على الصوت وتحسينه وتجويده وضبطه ضرورة، كالتدريب على القراءة والكتابة.

لطائف في مهارة التحدُّث:


مما قيل في اللسان: من محاسنه: إذا كان الرجل: حادّ اللسان قادراً على الكلام، فهو: ذرب اللسان، وفتيق اللسان. فإذا كان جيِّده، فهو لسن. فإذا كان يضعه، حيث أراد، فهو ذليق. فإذا كان فصيحاً بيِّن اللهجة، فهو حُذاقيّ. فإذا كان مع حدّة اللسان بليغاً، فهو مسلاق. فإذا كان لا يعترض لسانه عُقدة، ولا يتحيَّفُ بيانه عُجمة، فهو مصقع. فإذا كان المتكلم عن القوم، فهو مدْرهٌ.

عيوب الحديث:


 الرُّتَّة: حُبسةٌ في لسان الرجل، وعجلة في كلامه.

 اللُّكنة والحُكْلة: عقدة في اللسان وعُجْمة في البيان.

 الهتهتة بالتاء والثاء: حكاية التواء اللسان عند الكلام.

 التَّعتعة بالتاء والثاء: حكايةُ صوت الألكن والعيّ.

 اللُّثْغة: أن يصيِّر الراء لاماً من كلامه.

 الفأفأة: أن يتردّد في الفاء.

 التَّمتمة: أن يتردد في التاء.

 اللَّفف: أن يكون في اللسان ثقل انعقاد.

 اللَّيغ: ألا يُبيِّن الكلام.

 اللَّجْلجة: أن يكون فيه عيّ وإدخال بعض كلامه في بعض.

الخنْخنة: أن يتكلّم من لدن أنفه.

 ويقال: هي ألا يُبيِّن الرجل كلامه، فيخنخن في خياشيمه.

المقمقة: أن يتكلّم من أقصى حلقه.


الكلمات المفتاحية

كيف تصنع من نفسك خطيبًا مفوهًا ومتحدثًا ممتعًا؟ طريقة الحوار كيف تصنع من نفسم متحدثًا ممتعًا؟ كيف تتجنب حديثك الممل؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled حيوية الحوار.. كيف تصنع من نفسك خطيبًا مفوهًا ومتحدثًا ممتعًا؟