كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الناس في أداء مهامه، وأعماله، ويستعين على ذلك بالسر والكتمان كما أوصى عليه السلام بذلك.
وكان من سيرته صلى الله عليه وسلم الشعار في الحرب، حيث يقول الإمام علي- رضي الله تعالى عنه- : كان شعار النبي صلى الله عليه وسلم "يأكل خير"
ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخرا، نادى يا أصحاب سورة البقرة
وعن سمرة بن جندب- رضي الله تعالى عنه- قال: كان شعار المهاجرين عبد الله، وشعار الأنصار عبد الرحمن.
ليكن شعاركم «حم لا ينصرون»
وقال القائد الحربي المهلب بن أبي صفرة- رحمه الله تعالى-: أخبرني من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أبيتم فليكن شعاركم «حم لا ينصرون».
وروى البراء بن عازب- رضي الله تعالى عنه- قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم ستلقون العدو غدا، فإن شعاركم «حم لا ينصرون»
وعن سلمة بن الأكوع- رضي الله تعالى عنه- قال: غزونا مع أبي بكر- رضي الله تعالى عنه- زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شعارنا أمت أمت مرتين.
وعن رجل من جهينة- رضي الله تعالى عنه- قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يقولون في شعارهم: يا حرام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا حلال».
وقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الخندق: إني لا أرى القوم إلا مبيتيكم الليلة، وإن شعاركم «حم لا ينصرون».
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها«سيروا بسم الله وفي سبيل الله»
أما هديه في إرسال الجيوش ووصيته لها فقد رواها صفوان بن عثمان- رضي الله تعالى عنه- ، حيث قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فقال: «سيروا بسم الله وفي سبيل الله ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا وليدا».
وعن ثوبان- رضي الله تعالى عنه- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيمن قتل صغيرا أو حرق نخلا أو قطع شجرة مثمرة، أو ذبح شاة لإهابها لم يرجع كفافا.
وروى أبي ثعلبة- رضي الله تعالى عنه- قال: كان الناس إذا نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فعسكر، تفرقوا عنه في الشعاب والأودية، فقام فيهم، فقال: إنما تفرقتم في الشعاب والأودية، إنما ذلك من الشيطان.
قال: فكانوا بعد ذلك إذا نزلوا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال إنك لو بسطت عليهم ثوب لشملهم.