أخبار

وداعًا لنظارات القراءة.. قطرات للعين تعالج مشكلة طول النظر

احذر: هذه العادة أثناء الاستحمام قد تصيب بالعمى

كتاب لا تنتهي عجائبه.. ومع ذلك نهمله!

"فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء".. كيف تكون المغفرة لهذا والعذاب لذاك؟ (الشعراوي يجيب)

تشابهت عليك الأمور في تربية أولادك.. يكفيك هذا الأمر

كيف تصلح قلبك وتكون مجاب الدعاء.. هذه أهم الوسائل

بركة الزمان والمكان.. كيف تنتهز الفرصة لإجابة الدعاء؟

دعاء لطلب الهداية من الله

مابين الخوف والرجاء.. خط رفيع يصل بك إلى رحمة الله

لماذا الموت نذير فرحة لا حزنًا؟

لماذا نام علي رضي الله عنه على فراش الرسول ليلة الهجرة.. تعرف على الحكمة

بقلم | محمد جمال حليم | الاربعاء 19 اغسطس 2020 - 06:20 م
من الثابت في أحداث الهجرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من علي بن أبي طال رضي الله عنه أن ينام في فراشه.
وقد قام به علي ـ رضي الله عنه ـ بامتثال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفداؤه بالنفس، ووقايته من غدر الكفار ومكرهم، وهذا واجب كل مسلم، وليس التعرض للمخاوف وإلقاء النفس في المهالك في سبيل الله إلا من أخص الجهاد وأفضله، ثم إنه قد روي أنه صلى الله عليه وسلم قال له: إنه لن يخلص إليك شيء تكرهه ـ
وعلى هذا؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم علم أن عليا لن يقتل، وكان ذلك كله بتدبير الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، قال ابن العربي في أحكام القرآن: قَامَ عَلِيٌّ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِدَاءً لَهُ، وَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مَعَ النَّبِيِّ مُؤْنِسًا لَهُ، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّهُ لَنْ يَخْلُصَ إلَيْكَ ـ وَهَذَا تَأْمِينُ يَقِينٍ، وَيَجِبُ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ أَنْ يَقُوا بِأَنْفُسِهِمْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْ يَهْلِكُوا أَجْمَعِينَ فِي نَجَاتِهِ، فَلَنْ يُؤْمِنَ أَحَدٌ حَتَّى يَكُونَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَالْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، وَمَنْ وَقَى مُسْلِمًا بِنَفْسِهِ فَلَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إلَّا الْجَنَّةُ، وَذَلِكَ جَائِزٌ.
وورد في السيرة النبوية أنه لما كانت عتمة الليل اجتمع فتيان من قريش على بابه، وبيدهم السيوف المرهفة، ويتطاير من عيونهم شرر الغدر والمكيدة، فلما رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مكانهم، قال لعلي بن أبي طالب: نم على فراشي، وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر، فإنه لن يخلص إليك منهم شيء تكرهه ـ وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ينام في برده هذا إذا نام، فسمع عليّ لما أشار به رسول الله وأطاع طيّبة بذلك نفسه، وبذلك كان أول فدائي شاب في الإسلام، فقد وقى رسول الله بنفسه، وهو يعلم أنه على قيد أذرع من سيوف المشركين ورماحهم، وكان هذا التدبير المحكم الذي أشار به جبريل عليه السلام مما لبّس الأمر على المشركين المتربصين للنبي، فكانوا إذا نظروا من خلل الباب وجدوا النائم فيظنونه النبي، بينما هو الفتى الشجاع علي رضي الله عنه.

الكلمات المفتاحية

الهجرة النبوية علي رضي الله عنه فراش النبي الحكمة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من الثابت في أحداث الهجرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من علي بن أبي طال رضي الله عنه أن ينام في فراشه.