أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

حتى لا تخدع نفسك.. دون أن تشعر

بقلم | عمر نبيل | الخميس 27 اغسطس 2020 - 12:53 م

بتنا هذه الأيام للأسف نخدع أنفسنا كثيرًا، لكن دون أن نشعر، نقع في الخطأ ونستمر عليه ونصر عليه، دون أن نشعر، مع أن هذه الأمة جلبت على الشعور والإحساس والفهم والوعي، فمتى نشعر بأننا نخدع أنفسنا؟.. يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ » ﴿٩ البقرة﴾، وقال أيضًا عز وجل: «وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ » ﴿٦٩ آل عمران﴾.. وقوله أيضًا سبحانه: «وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ » ﴿٢٦ الأنعام﴾.. تحذيرات عدة في أكثر من موضع من كتاب الله المجيد، ليس لمجرد المصطلح وإنما للذكر لمن يريد أن يتدبر أو أن يسعى.. أو أن بالأساس من يريد أن يفيق من غيبوبته.


تدبر وتفكر


الآيات السابقة.. ألا ألا تستحق منا التدبر والتفكر !!.. دعنا نتأمل لفظ "وما يشعرون".. ونرى كيف يكون الشخص مخدوعًا في نفسه دون أن يشعر.. دعنا نتدبر "سيكولوجية" ما يحدث للإنسان وكيف يخدع نفسه دون أن يشعر!! ، وهل بالفعل هناك من يقع في الخطأ لدرجة أنه يخدع نفسه دون أن يشعر بذلك؟!.


كثير من الناس في حياتنا ، على المقاهي أو في العمل ، أو على السوشيال ميديا ، وفي النقاشات المختلفة ، تراهم يحسبون الكثير من الأمور بالعاطفة فقط.. ونادراً ما يستخدمون عقولهم في التمييز في الحكم و اتخاذ قرارات ما..

يعني : داخل بيزنس ، أو سفر ، أو عمل ، يجلس مع أحدهم ، يسمع رأي واحد فقط، يعمل (لايك) أو (شير) لبوست شخص ، يحكم على شخصية تاريخية....تجد هؤلاء يميلون في اتخاذ مثل هذه القرارات من خلال العاطفة ، وليس العقل!.


وهنا لا نتكلم عن عدم استخدام العقل الحقيقي المكلف بالتمييز الحقيقي والحكم الموضوعي على الأشياء والأحداث والأراء ، وإنما عن استخدام "العقل العاطفي" الخادع المضلل !!

اقرأ أيضا:

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

ماذا يعني "العقل العاطفي"؟


ما هو العقل المضلل.. هو أن تجد نفسك دون أن تشعر واضعًا أحكام مستقبلية على الأشخاص والأحداث بشكل عام في مخيلة أفكارك ، مثلما تقول (هذا الشخص جيد أو سيء أو حلو أو أحبه أو جدع او أكرهه أو لا تطيقه ، أو أؤيده على طول الخط أو أتربص به على طول الخط ، أو نحن صح وهم خطأ، أو نحن جيدين وغيرنا جميعهم سيء..وهكذا....)


هذه كلها مشاعر ، وليست عقل ، لكن أنت مع كثرة تكرارها وضعتها في عقلك كنمط للتفكير.. وحين يعترض عليك أمر ما، وتقول مع نفسك (هستخدم عقلي علشان أقرر)!! ، هنا يتم عرض الأمر على "عقلك العاطفي" بشكل لا إرادي ، وهو بدور يأتي لك بإجابتك العاطفية المخزنة لديه ، ويخدرك ويخدعك وكأنك فعلاً استخدمت عقلك واحتكمت لعقلك ، أو تصورت أنك كنت منطقي أو أنك تفكر بشكل جدي، وحكمت في الأمر بشكل صحيح !! .


للأسف هنا عقلك العاطفي تكون قد عودته دون أن تشعر على الخداع .. نعم هنا عقلك يخدعك لكنك لا تشعر.. لأنه يقوم بسرقة الأحكام من "القلب والعاطفة".. ويعطيك نتيجة ليست صحيحة لقراراتك أو رؤيتك أو تصرفاتك أو حكمك تجاه الآخرين.

الكلمات المفتاحية

العقل العاطفي التدبر والتفكر وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled بتنا هذه الأيام للأسف نخدع أنفسنا كثيرًا، لكن دون أن نشعر، نقع في الخطأ ونستمر عليه ونصر عليه، دون أن نشعر، مع أن هذه الأمة جلبت على الشعور والإحساس و