أخبار

التعاون في الإسلام: فريضة أخلاقية

اغتنم وقتك واجازتك فوقتك عمرك. تحاسب عليه

دراسة: مكمل غذائي يعكس أعراض التوحد

الوحدة تؤثر على الصحة العقلية والجسدية

الزهد.. تعرف على معناه وكيف تحققه والفرق بينه وبين الورع

كيف تصلح ما تبقى من حياتك لتكتمل توبتك؟

من سعى رعى.. ومن لزم المنام رأى الأحلام

لو طمعان في الجنة؟.. أربعة أشياء تتطهر من ذنوبك

كيف تكون رحيمًا.. إليك بعض النماذج

لا تشعر بالفزع إن "لم تكن بخير".. فمفهوم الخير أوسع من علمك

دلل الناس.. تحصل على نور عيونهم

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 28 اغسطس 2020 - 10:47 ص

تقول الحكمة: «يقدم المرء أجمل ماعندة حين يدلل لا حين يؤمر».. إذن إذا أردت عزيزي المسلم أن تحصل على (نور عين) من أمامك فقط عليك بتدليله، والدلال هنا ليس يعني النفاق، وإنما المعاملة الطيبة.. فبها تصل إلى قلبه، وحينها اطلب ما شئت، ستجده حاضرًا مستعدًا دائمًا، لكن إن تعامله بسوء أدب، لا يمكن إلا أن يكرهك ..


فهذا خبير في ترويض الأسود والنمور، يقول: كنت دائمًا أعاملهم بمنتهى الود والحب، أحضر لهم الطعام، ولا أهين أحدهم أبدًا، فكانت النتيجة أنهم أحبوني، وتابعوني حتى أني حينما أغيب وأعود يقابلوني بالأحضان.. فإذا كان هذا حال الحيوانات المفترسة، فكيف بالإنسان الذي جبل على المودة واللطف والحب!؟..


بالمودة تأسر قلوب الناس


أهل الحكمة يقولون: بالمودة تأسر قلوب الناس، فهذا النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، ذو الكلام الطيب الجميل، أراد أن يكلم معاذ بن جبل رضي الله عنه، فأخذ بيده رضي الله عنه وقال له: «يا معاذ.. والله إني لأحبك، أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».. فكان الصحابي الجليل معاذ ابن جبل أحب الناس إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان معاذ يحبه عليه الصلاة والسلام حبًا جمًا، كأنه أسر قلبه.. وما ذلك إلا بالكلمة الطيبة والابتسامة الدائمة في وجهه.. فقد كان يلتقي أصحابه صلى الله عليه وسلم دائمًا مبتسمًا مهما كانت معاناته أو أحزانه، فكانت النتيجة أنهم جميعًا يتسابقون لرؤيته والجلوس بين يديه دائمًا.

اقرأ أيضا:

التعاون في الإسلام: فريضة أخلاقية

المعاملة الطيبة هي التي تعيش


بالأساس المعاملة الطيبة هي التي تعيش، وبالتالي لا يمكن أن ينسى أحدهم أنك طيب خاطره يومًا ما، وبعد مرور سنوات إن احتجت إليه في شيء ستجده بجانبك، وفي ذلك يقول المولى عز وجل: «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ » (ابراهيم: 24-26)، وكم للأسف من صديق فارق صديقه وربما أخيه بسبب كلمة قالها لو مزجت بماء البحر للوثته، وكم من غريب اتبع من لا يعرفه بسبب كلمة لو وضعت على الورد لخرج لها ريحًا طيبة.

الكلمات المفتاحية

دلل الناس كيف تأسر قلوب الناس المعاملة مع الناس

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تقول الحكمة: «يقدم المرء أجمل ماعندة حين يدلل لا حين يؤمر».. إذن إذا أردت عزيزي المسلم أن تحصل على (نور عين) من أمامك فقط عليك بتدليله، والدلال هنا لي