يكتفي العديد من المرضى بأمراض الأسنان بالمسكنات في حالات كثيرة رغم خطورتها، ومن بينها الإصابة بـ "خراج الضروس" أو خراج الأسنان واللثة.

فخراج الأسنان يعد أحد أكثر أمراض الأسنان شيوعاً، وسبب انتشار هذا الخراج بين العديد من الأشخاص هو حدوث عدوى بكتيريا تنتقل إلى الطبقات الداخلية للأسنان بسبب إهمال علاجها.

ويحذر الأطباء من مضاعفات إهمال علاج خراج الأسنان، لأنه قد يؤدي إلى صعوبة علاج المشكلة وبالتالي خلع الضرس والحاجة إلى استخدام التركيبات البديلة، فضلاً عن أن هذه العدوى قد تنتقل إلى أماكن أخرى بالفم والمناطق المحيطة فقد تنتقل إلى المخ مسببة خراريج المخ وقد تغلق المجرى التنفسي كما إنها قد تسبب أيضاً انتقال العدوى إلى الدم وبالتالى حدوث تسمم الدم.


كما أن هناك بعض الأعراض الشائعة المشتركة لدى جميع المصابين بخراج الأسنان وهي ارتفاع في درجة الحرارة، وتورم بالفم واللثة، وألم شديد جداً فى الضرس ، وتورم بالغدد اللمفاوية أسفل الفك والعنق، فضلاً عن صعوبة فى البلع وصعوبة في فتح الفم، وظهور رائحة كريهة جداً بالفم وطعم مر وغير مستساغ.

وخراج الضرس من المشاكل المزعجة التي تهدد صحة الفم لأنه يسبب تجمع صديدي يتشكل داخل الضرس أو اللثة وينتشر في العظام المحيطة بالضرس، ويظهر إما في قاعدة أو جذر الضرس، ويسبب آلام شديدة.

اقرأ أيضا:

6 خطوات ليمر موسم الامتحانات بلا توتر

أسباب خراج الأسنان والضروس واللثة

خراج اللثة فيحدث نتيجة التعرض لالتهابات اللثة وتراكم البكتيريا في جيب اللثة المجاور للضرس ما يؤدي إلى انتشاره إليه مكونا خراج الضرس.

أما خراج الضرس نفسه فيحدث نتيجة وجود تسوس تحت جذر الضرس ووصل إلى العصب عن طريق القنوات الجذرية مسببًا وجود التهاب أدى إلى وجود خراج.

و الضروس المدفونة أيضا تتسبب وجود خراج، لأنها تؤثر على اللثة وتتسبب في وجود التهابات، فضلا عن أن خراج الضرس في الأساس عبارة عن تسوس متقدم وصل إلى العصب وتسبب في وجود تعفن نتيجة تجمع البكتيريا المسببة لتكون خراج.علامات واضحة وعند الاصابة بوجود خراج في الضرس فهنا يعاني المصاب من وجود بعض الأعراض ومنها:

ألم يشبه النبضات في مكان الإصابة ويزداد مع تناول الطعام خاصة الأطعمة والمشروبات الباردة أو الساخنة.

تورم واحمرار في اللثة.

صداع في بعض الحالات.

ارتفاع درجة الحرارة بسبب الالتهاب.

علاج خراج الضروس والأسنان:

بعد التأكد من وجود الخراج يتم التعرف على السبب ومن ثم علاجه، فإذا كان السبب التهابات في اللثة يتم علاجها وعمل تنظيف، أما إذا كان من الضرس نفسه يتم علاج العصب.

وفي الحالتين يتم اعطاء المريض مضادات حيوية لمكافحة البكتيريا، ومطهرات لتجفيف الخراج وتطهيره من البكتيريا المكونة فيه.

وفي حال تسبب الخراج في تكون صديد يتم اللجوء إلى فتحه لتفريغ الصديد وتطهيره.