أحب بنت عمي جدًا من صغري وهي كذلك، والحمد لله تمت خطبتنا بعد معاناة لإقناعها بالرغم من حبها لي، وكلما اقترب الفرح يزداد اكتئابها، وقد صارحتني بعد الضغط عليها سبب ذلك، وأنها قد تعرضت للتحرش علي يد خالها، لكنها خافت بشدة من أن تقول ذلك لوالدتها حتى بعد مرضه ووفاته، المشكلة أنني أخاف أن يؤثر الأمر نفسيًا عليها وترفضني بعد الزواج فماذا أفعل؟
(ح. أ)
يجيب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي:
الفتاة التي سبق وتعرضت لتجربة التحرش المؤلمة غالبًا ما تكره كونها أنثى وتكره جسدها، وتشعر بالعار، وقد يصل الأمر إلى أذية النفس بشكل مباشر، بجرح جزء من جسدها، أو أجزاء مختلفة على سبيل المثال.
التحرش له أثر سلبي علي نفسية الضحية، إذ تكتئب وتفضل العزلة والانطوائية، ورفض الزواج، واذا تزوجت قد ترفض العلاقة الجنسية مع زوجها حتى وإن كانت تحبه كثيرًا.
ويُنصح الرجال بمراعاة تأثير التجربة السيئة على نفسية النساء، واستيعاب الموقف ومساعدتهن للخروج من هذه التجربة المؤلمة، حيث أنها تخلق تشوهًا بداخل الضحية حول مفهوم النقاء والطهارة والشرف، وهو ما يخلق خللاً في الرغبات الجنسية ويجعلها موصومة بالعار دومًا، ما ينعكس على الحياة والنشاط الجنسي لها.
وينصح بعرض الفتاة التي تعرضصت للتحرش على طبيب نفسي لتجنب مزيد من المضاعفات.
اقرأ أيضا:
كيف تجدد حبك لزوجتك؟.. نصائح قرآنية ونبوية