أخبار

التعاون في الإسلام: فريضة أخلاقية

اغتنم وقتك واجازتك فوقتك عمرك. تحاسب عليه

دراسة: مكمل غذائي يعكس أعراض التوحد

الوحدة تؤثر على الصحة العقلية والجسدية

الزهد.. تعرف على معناه وكيف تحققه والفرق بينه وبين الورع

كيف تصلح ما تبقى من حياتك لتكتمل توبتك؟

من سعى رعى.. ومن لزم المنام رأى الأحلام

لو طمعان في الجنة؟.. أربعة أشياء تتطهر من ذنوبك

كيف تكون رحيمًا.. إليك بعض النماذج

لا تشعر بالفزع إن "لم تكن بخير".. فمفهوم الخير أوسع من علمك

آية عجيبة.. تمهل في قراءتها جيدًا

بقلم | عمر نبيل | السبت 05 سبتمبر 2020 - 01:13 م
هذه الآية عجيبة جدًا.. عليك أن تتمهل في قراءتها جيدًا، وما ذلك إلا لأن تفهمها ثم تعمل بها، إذ يقول المولى عز وجل: «فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ» (الصافات 87).. والآية تعني بوضوح أنه من ظن بالله أي ظن مهما كان (خيرًا أو غير ذلك)، لاشك سيعطيه الله عز وجل إياه.. وما ذلك إلا لأنه القادر على كل شيء، ويعلم مستقرها ومستودعها، والسر والعلن، فهو لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.. إذ يطلع على نواياك، ويمنحك ما تنوي به، فاحذر أن تكون نواياك على غير خير، فيصيبك بعض الذي كنت تنوي.


الطريق إلى الجنة


عزيزي المسلم، بدلا من أن تكون نواياك طريقك إلى النار واليايذ بالله، لماذا لا تكون طريقك إلى الجنة، فقط أحسن ظنك بالله.. لأن حسن الظن بالله ثمنه الأكيد واليقيني هو الجنة، وهو ما أكده النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل»، فمن ترك أمره على الله لا يمكن إلا أن يتغمده الله في رحمته، بينما من ظن سوءًا بالله -والعياذ بالله- نال ما تمنى، قال تعالى: «وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ » (هود: 123).

إذن هو يعلم السر وأخفى، فاجعله يعلم مدى حسن ظنك به وليس العكس.. فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، قال : قال النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : « أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة».



النجاة


لاشك أن في حسن الظن بالله النجاة، فهذا نبي الله إبراهيم عليه السلام، يحسن الظن بالله حينما ألقاه قومه في النار، فكانت النتيجة: «قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ » (الأنبياء: 69، 70)، وهذا نبي الله موسى يدركه فرعون وجنوده فيحسن الظن بالله، فتكون النتيجة: «فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ » (الشعراء: 61 - 63)، وهذا نبي الله يونس عليه السلام يحسن الظن بالله وهو في بطن الحوت، فتكون النتيجة: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ » (الأنبياء: 88).. كن كهؤلاء تصل لأعلى حتى من طموحاتك، فقط بحسن الظن بالله تعالى.

الكلمات المفتاحية

الطريق إلى الجنة فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ حسن الظن بالله النجاة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled هذه الآية عجيبة جدًا.. عليك أن تتمهل في قراءتها جيدًا، وما ذلك إلا لأن تفهمها ثم تعمل بها، إذ يقول المولى عز وجل: «فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِين