أنا رجل أكسب رزقي من قناة في برنامج (يوتيوب). أربح بالطريقة الآتية: أرفع فيديوهات (سواءً كانت ألعابا، أم شروحا للبرامج وغيرها) وهي ولله الحمد، خالية من الموسيقى والمحرمات. وبعد رفعها تأتيها مشاهدات من الناس؛ فتظهر لهم إعلانات (أوبر و هنقرستيشن...) وهكذا أكسب رزقي.
ولكن الذي حصل هنا أن قناتي سرقت، ومن سرقها رفع فيها 7000 فيديو منها موسيقى، ومنها ما هو أسوأ بكثير من ذلك.
وعندما رفع هذه الفيديوهات أتتها مشاهدات كثيرة جداً، ووصلني مبلغ كبير جداً من المال. وبما أن مصدره من فيديوهات أغلبها محرمة، فلا أدري هل هذه الأموال حلال أم حرام؟
مع العلم أن قناتي سرقت قبل 3 أشهر، وخلال كل هذه المدة كنت بلا مصدر دخل بسبب ذلك. وعندما انتهت هذه المشكلة ورجعت لي القناة، أتاني هذا المبلغ الكبير من المال.
فهل هذا يعتبر تعويضا من الله على صبري على هذه المشكلة؟ أم هي أموال محرمة؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: فقد ذكرت حصولك على مال بسبب مشاهدات كثيرة على المقاطع التي في حسابك، وهذه المقاطع بعضها محرم، وقد رفعها من استولى على حسابك. وإذا كان كذلك، فعليك التخلص من نسبة الحرام في ذلك المال بدفعها للفقراء والمساكين، وليس لك الانتفاع بها، إلا أن تكون فقيرا محتاجا.
قال النووي في المجموع: وَلَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ إذَا كَانَ فَقِيرًا؛ لِأَنَّ عِيَالَهُ إذَا كَانُوا فُقَرَاءَ، فَالْوَصْفُ مَوْجُودٌ فِيهِمْ، بَلْ هُمْ أَوْلَى مَنْ يُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ. وَلَهُ هُوَ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُ قَدْرَ حَاجَتِهِ؛ لِأَنَّهُ أَيْضًا فَقِيرٌ. انتهى كلامه.
ولو جهلت مقدار نسبة الحرام، فاجتهد في تقديرها.
قال ابن العربي في تفسيره: فإن التبس عليه الأمر ولم يدر كم الحرام من الحلال مما بيده؟ فإنه يتحرى قدر ما بيده مما يجب عليه رده، حتى لا يشك أن ما يبقى قد خلص له.
اقرأ أيضا:
حلف ألا يشاهد الأفلام الجنسية لكنه حنث في قسمه.. كيف يقلع عنها ويكفر عن يمينه؟اقرأ أيضا:
هل يكفي الغسل بعد الجنابة للصلاة أم يجب الوضوء؟