مع انتشار جائحة فيروس كورونا، أصبح ملايين الأشخاص حول العالم يحاولوا معرفة المكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد في تعزيز مناعتهم، ولكن من المهم بشكل خاص أن نفهم أنه لا يوجد مكمل أو نظام غذائي أو أي تعديل آخر في نمط الحياة بخلاف التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة المناسبة، يمكن أن تحميك من فيروس كورونا.
ويتكون جهازك المناعي من مجموعة معقدة من الخلايا والعمليات والمواد الكيميائية التي تدافع عن جسمك باستمرار ضد مسببات الأمراض المهاجمة، بما في ذلك الفيروسات والسموم والبكتيريا.
والحفاظ على صحة الجهاز المناعي على مدار العام هو مفتاح الوقاية من العدوى والمرض، ويتحقق نمط الحياة الصحي من خلال تناول الأطعمة المغذية والحصول على قسط كافٍ من النوم والتمارين، وهذ تعد أهم الطرق لتقوية جهاز المناعة لديك.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن تناول فيتامينات ومعادن وأعشاب ومواد أخرى يمكن أن يحسن الاستجابة المناعية ويحتمل أن يحمي من المرض.
وفيما يلي 11 مكملاً غذائياً معروفاً بإمكانية تعزيز المناعة، وفقا للأبحاث العلمية التي استند لها موقع healthline الطبي.

اقرأ أيضا:

من أين جاءت أرقامنا العربية؟ ولماذا تركنا أرقامنا الحقيقية للإنجليزية؟

فيتامين د

فيتامين د هو عنصر غذائي قابل للذوبان في الدهون ضروري لصحة وعمل جهاز المناعة لديك، حيث يعزز فيتامين د تأثيرات مكافحة مسببات الأمراض للخلايا الوحيدة والبلاعم - خلايا الدم البيضاء التي تعد أجزاء مهمة من دفاع المناعة -، ويقلل الالتهاب، مما يساعد على تعزيز الاستجابة المناعية.
ويعاني الكثير من الناس من نقص في هذا الفيتامين المهم، مما قد يؤثر سلبًا على وظائف المناعة، في الواقع، يرتبط انخفاض مستويات فيتامين د بزيادة خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك الأنفلونزا والربو.
وفي مراجعة أجريت عام 2019 لدراسات المراقبة العشوائية التي أجريت على 11321 شخصًا، أدى تناول مكملات فيتامين د إلى تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين، وتقليل مخاطر الإصابة بالعدوى لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين د.
واعتمادًا على مستويات الدم، يكفي ما بين 1000 و 4000 وحدة دولية من فيتامين د التكميلي يوميًا لمعظم الأشخاص، على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من نقص أكثر خطورة يحتاجون غالبًا إلى جرعات أعلى بكثير.

الزنك

الزنك هو معدن يضاف عادة إلى المكملات الغذائية ومنتجات الرعاية الصحية الأخرى مثل المستحلبات التي تهدف إلى تعزيز جهاز المناعة لديك، وذلك لأن الزنك ضروري لوظيفة الجهاز المناعي، هذا لأنه ينمي الخلايا المناعية ويلعب دورًا مهمًا في الاستجابة الالتهابية.
ويؤثر نقص هذه المغذيات بشكل كبير على قدرة جهازك المناعي على العمل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى والأمراض، بما في ذلك الالتهاب الرئوي.
ويؤثر نقص الزنك بشكل خاص على حوالي 2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، وهو شائع جدًا عند كبار السن، ويعتبر ما يصل إلى 30٪ من كبار السن يعانون من نقص الزنك.
وتكشف العديد من الدراسات أن مكملات الزنك قد تحمي من التهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد،علاوة على ذلك، قد يساعد أيضًا في تقليل مدة نزلات البرد.
وفي دراسة أجريت عام 2019 على 64 طفلًا في المستشفى يعانون من التهابات الجهاز التنفسي السفلي الحادة، أدى تناول 30 ملج من الزنك يوميًا إلى تقليل المدة الإجمالية للعدوى ومدة الإقامة في المستشفى بمعدل يومين.
وعادةً ما يكون تناول الزنك على المدى الطويل آمنًا للبالغين الأصحاء، طالما أن الجرعة اليومية أقل من الحد الأقصى المحدد وهو 40 مجم، لكن قد تتداخل الجرعات المفرطة مع امتصاص النحاس، مما قد يزيد من خطر الإصابة.

اقرأ أيضا:

لماذا ارتبط الاحتفال بعيد الفطر بالكعك والحلويات؟

فيتامين سي

ربما يكون فيتامين سي هو المكمل الأكثر شيوعًا الذي يتم تناوله للحماية من العدوى نظرًا لدوره المهم في صحة المناعة،حيث يدعم هذا الفيتامين وظيفة الخلايا المناعية المختلفة ويعزز قدرتها على الحماية من العدوى، كما أنه ضروري للموت الخلوي، والذي يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي عن طريق التخلص من الخلايا القديمة واستبدالها بأخرى جديدة.
ويعمل فيتامين سي أيضًا كمضاد قوي للأكسدة، حيث يحمي من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي، والذي يحدث مع تراكم الجزيئات التفاعلية المعروفة باسم الجذور الحرة، ويمكن أن يؤثر الإجهاد التأكسدي سلبًا على صحة المناعة ويرتبط بالعديد من الأمراض.
وثبت أن المكملات بفيتامين ج تقلل من مدة وشدة التهابات الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك نزلات البرد.
وقد أظهرت مراجعة كبيرة لـ 29 دراسة أجريت على 11306 شخصًا، أن تناول مكملات فيتامين سي بانتظام بجرعة متوسطة من 1-2 جرام يوميًا يقلل من مدة نزلات البرد بنسبة 8٪ لدى البالغين و 14٪ عند الأطفال.
ومن المثير للاهتمام أن المراجعة أظهرت أيضًا أن تناول مكملات فيتامين سي بانتظام قلل من حدوث نزلات البرد بنسبة تصل إلى 50٪.
بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن العلاج بجرعة عالية من فيتامين سي عن طريق الوريد يحسن بشكل كبير الأعراض لدى الأشخاص المصابين بعدوى شديدة، بما في ذلك متلازمة الضائقة التنفسية الحادة الناتجة عن الالتهابات الفيروسية.
والحد الأقصي لفيتامين ج هو 2000 مجم، تتراوح الجرعات اليومية التكميلية عادة بين 250 و 1000 مجم.

إلدربيري

البلسان الأسود، الذي يستخدم منذ فترة طويلة لعلاج الالتهابات، يجري البحث عنه لمعرفة تأثيره على صحة المناعة، وفي الدراسات التي أجريت، أظهر مستخلص البلسان إمكانات قوية مضادة للبكتيريا والفيروسات، ضد مسببات الأمراض البكتيرية المسؤولة عن التهابات الجهاز التنفسي العلوي وسلالات فيروس الأنفلونزا.
علاوة على ذلك، فقد ثبت أنه يعزز استجابة الجهاز المناعي وقد يساعد في تقصير مدة وشدة نزلات البرد، وكذلك تقليل الأعراض المتعلقة بالعدوى الفيروسية.
وقد وجدت مراجعة 4 دراسات عشوائية أجريت على 180 شخصًا، أن مكملات البلسان قللت بشكل كبير من أعراض الجهاز التنفسي العلوي الناجمة عن الالتهابات الفيروسية.

اقرأ أيضا:

لماذا يرتبط الكعك بعيد الفطر؟.. تعرف على أسرار العلاقة

الفطر الطبي

تم استخدام الفطر الطبي منذ العصور القديمة للوقاية من العدوى والأمراض وعلاجها، وتمت دراسة العديد من أنواع الفطر الطبي لقدرتها على تعزيز المناعة، ومن المعروف أن أكثر من 270 نوعًا معروفًا من الفطر الطبي لها خصائص تقوي المناعة.
كورديسيبس، عرف الأسد، مايتاكي، شيتاكي، ريشي، وذيل الديك الرومي، كلها أنواع ثبت أنها تفيد صحة المناعة، وتوضح بعض الأبحاث أن المكملات بأنواع معينة من الفطر الطبي قد تعزز صحة المناعة بعدة طرق، بالإضافة إلى تقليل أعراض حالات معينة، بما في ذلك الربو والتهابات الرئة.
في دراسة عشوائية مدتها 8 أسابيع على 79 شخصًا بالغًا، أدى تناول مكمل غذائي يحتوي على 1.7 جرام من مستخلصات كورديسيبس المستنبتة إلى زيادة ملحوظة بنسبة 38٪ في نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحمي من العدوى.

المكملات الأخرى ذات القدرة على تعزيز المناعة

بصرف النظر عن العناصر المذكورة أعلاه ، قد تساعد العديد من المكملات في تحسين الاستجابة المناعية:
استراغالوس: استراغالوس أو القتاد هو عشب شائع الاستخدام في الطب الصيني التقليدي، وتشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن مستخلصه قد يحسن بشكل كبير الاستجابات المتعلقة بالمناعة.
الثوم: للثوم خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة للفيروسات، وقد ثبت أنه يعزز الصحة المناعية عن طريق تحفيز خلايا الدم البيضاء الواقية مثل الخلايا القاتلة الطبيعية والبلاعم.
ملك المر: تحتوي هذه العشبة على andrographolide ، وهو مركب وجد أن له تأثيرات مضادة للفيروسات ضد الفيروسات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك الفيروس المعوي والإنفلونزا.
عرق السوس: يحتوي عرق السوس على العديد من المواد، بما في ذلك الجلسرهيزين، التي قد تساعد في الحماية من الالتهابات الفيروسية، كما اظهرت هذه المادة نشاطًا مضادًا للفيروسات ضد فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة.
الكركمين: هذا المركب النشط الرئيسي في الكركم، له خصائص قوية مضادة للالتهابات، وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنه قد يساعد في تحسين وظيفة المناعة.
إشنسا: هو جنس من النباتات في عائلة الأقحوان، التي ثبت أن بعض الأنواع منها تعمل على تحسين الصحة المناعية، وقد يكون لها تأثيرات مضادة للفيروسات ضد العديد من فيروسات الجهاز التنفسي.

اقرأ أيضا:

5 آلاف وجبة يوميًا.. مطعم "لقمة هنية" يقدم وجبات إفطار لغير القادرين طوال شهر رمضان

اقرأ أيضا:

3 عادات تساعدك في النوم بعمق وتمنع عنك الأرق في رمضان