نسيت نية الصوم أول المحرم، ولم أتذكر إلا عندما كان يؤذن للصبح، فهل أصوم ذلك اليوم، ويكون صحيحًا أم لا؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: لا حرج في صيام النفل أن يُنوى الصيامُ عند أذان الفجر، أو بعده في النهار، وقبل الإقدام على أي شيء من المفطرات؛ وذلك لما رواه مسلم، وغيره عن عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: "يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟" قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: "فَإِنِّي صَائِمٌ...
قال النووي في شرح مسلم: وَفِيهِ دَلِيلٌ لِمَذْهَبِ الْجُمْهُورِ: أَنَّ صَوْمَ النَّافِلَةِ يَجُوزُ بِنِيَّةٍ فِي النَّهَارِ قَبْلَ زَوَالِ الشَّمْسِ.
وعليه؛ فإذا كان صيامك لأول محرم نويته نافلة، وليس عن فرض -كنذر، أو قضاء رمضان-، فإن صيامك صحيح.
وفي فتوى سابقة عن صيام قضاء أيام رمضان أوضح مركز الفتوى أن النية في أي جزء من الليل فرض لكل صيام واجب، كصيام رمضان، وقضائه، وصيام النذر، والكفارة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له. رواه النسائي، والترمذي، ولفظه: من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له. صححه الألباني.
فإن كنت عزمت على الصيام غدًا عند استقاظك قبل طلوع الفجر، أو قبل ذلك في أي جزء من أجزاء الليل، ولو لم تتذكره عند استيقاظك للفجر، فإن صومك صحيح،
وإن كنت لم تنو الصيام إلا عند استيقاظك للظهر، أو نويته في إحدى الليالي السابقة، فإن صيام ذلك اليوم لا يجزئ في القضاء؛ لوجوب النية من الليل كما تقدم.
اقرأ أيضا:
هل يجوز الاشتراك في الأضحية وكم عدد المسلمين الذين يشتركون فيها؟اقرأ أيضا:
السب والشتم على سبيل المزاح .. هل يجوز؟