عزيزي المسلم، هل تشعر حتى وأنت حولك كل الناس.. بأنك وحيد؟.. وهل تشعر بأنه ينقصك شئ ما؟.. ربما ينقصك حياة .. ربما لحظة ما تفتقدها.. ربما أنت ينقصك أن تكون من داخلك سعيدًا.. تشعر بغربة وسط أهلك.. تشعر بفرقة.. ربما قلبك يكون فارقك من زمن بعيد.. ومن بعدها أصبحت عنك غريب.. تشعر من داخلك بالغربة!.. عجيب أمرك.. قد تصل لمرحلة ما لا تفهم فيها نفسك.. لكنك متأكد تمامًا أنك لست بسعيد.. تمر عليك الأيام (شبه بعضها).. أحيانًا تنتظر الغد، وأحيانًا تقول لنفسك (لم يعد فارقًا معي الغد أو بعد غد).. إن كنت تعيش هذه الحالة.. فأنت بالفعل لا تعيش.. حي لكن ميت.. ترى العالم من حولك، لكنهم لا يرونك.. إذن ما الحل وكيف الخروج من هذه الحالة؟.
عودة الروح
جسم الإنسان يعيش بالماء والهواء والطعام، بينما روحه تعيش بأمر آخر.. الروج تحتاج لتواصل من نوع آخر، كأنك تتنفس الهواء أو لا تتنفسه.. الإحساس الأول يأتيك عندما تشعر بروحك تهفو نحو السماء.. بينما ضيق التنفس للروح يأتيك من بعد عن مصدر انتعاشها.. والروح تنتعش بالتواصل مع ما يشبهها.. بالتأكيد إذا كان هناك تواصل روحي مع بشر فأنت تسعد وتفرح.. لكن الأكثر تأكيدًا أنها تنتعش أكثر لو كانت على تواصل بخالقها.. فهو الذي يعلم سرها ونجواها.. ومن ثم البعد عنه، يكسبها ضيق، يستمر هذا الضيق حتى يصل لمرحلة أنك تشعر بأنك ميت وأنت مازلت على قيد الحياة، قال تعالى: «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا».
اقرأ أيضا:
6 علامات تؤكد أن علاقتك الزوجية سامة و5 طرق للتعامل معهاطرق التواصل الرباني
لكن هل هناك طرقًا معينة للتواصل الرباني؟.. بالتأكيد هناك العديد منها، فمثلما تحدد أنت مواعيد للقاء من تحب أو من تريد.. الله عز وجل حدد مواعيد للقاء من يحبونه، هناك 5 صلوات حافظ عليهم، سترى أنك في كل مرة تسجد كأنك تستعيد روحك، لأنها تكون حينها في حالة تواصل، أو إن شئت قل في حالة (شحن)، كما تشحن معدتك بالطعام والشراب، الروح يتم شحنها عبر السجود لله.. أيضًا، قف في منتصف الليل والناس نيام وتعبد إلى الله، ستزداد حينها حالة الشحن هذه، ستحصل على جرعة ربما تكفيك لأسبوع متواصل، لن يأتيك حينها أي شيء ينغص عليك حياتك، سواء اكتئاب أو قلق أو ضيق.. لأنك بالفعل (محيت) كل الخيوط التي قد توصلك لمثل هذه الأحساسيس بمجرد وقوفك بين يدي الله ليلا، ولو لمرة واحدة في الأسبوع.