في زماننا هذا كثر ضيق الصدر، وبات كثير من الناس يمسون في هم ويصبحون على غم ومشاكل، ويبحثون عن أي مخرج فلا يجدون، وأمامهم الحل الأكيد لكن الشيطان يبعد عنهم هذه الحلول، فضلا عن أنهم يستغرقون أنفسهم فيما لا يرضي الله عز وجل..
فإذا ضاق صدرك عزيزي المسلم، فأكثر من قوله تعالى: «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي»، وهي ليست بأي دعوة لأنها دعوة نبي كريم هو سيدنا موسى عليه السلام، وبالتأكيد لم يكن يدعو بها إلا وهو على يقين بأن مطلبه سيجاب.
فإذا شرح الله صدرك لن يكون هناك عوائق داخلية، وإن يسر الله عز وجل أمرك فلن يكون هناك عوائق خارجية، فلنسأل الله العلي القدير أن يرزقنا جميعًا صدورًا منشرحة، وأمورًا ميسرة، فهو الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
طرق العلاج
العلاج من ضيق الصدر، لم يتوقف عند ترديد الآية الكريمة السابقة، لأن الله عز وجل علمنا الكثير من الحلول، خصوصًا أن ضيق من الأمراض التي تصيب كثير من الناس، والخروج منها دائمًا ما يكون صعبًا.
ومن هذه الطرق، التسبيح، فهو يبعد الشيطان وينفس الكرب عن المؤمن، قال تعالى: «وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ » (الحجر: 97 - 99).
أيضًا عليك بكثرة السجود لله رب العالمين، فما من عبد يلجأ إلى الله عز وجل ويسجد له ويطلب منه أي شيء مهما كان إلا نفث عنه كربه مهما كان، قال تعالى يحبب الناس في السجود: «وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ » (الحجر: 98)، إذن هناك الكثير من طرق العلاج للخروج من ضيق الصدر، كلها مرتبطة بالقرب من الله عز وجل، في زمن للأسف كثر البعد عن طريق الله سبحانه!.
اقرأ أيضا:
نسمع عن عذاب القبر.. ماذا عن نعيمه؟دعاء النبي
أيضًا هناك حل آخر للخروج من أزمة ضيق الصدر، وهي الالتزام بما كان يدعو به النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله: «اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضي فيّ حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هولك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداًمن خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي».. بعض العلماء يؤكدون أنه من سأل الله عز وجل بهذا الدعاء إلا ورفع الله عنه البلاء والحزن وضيق الصدر.