في ظل استمرار وباء كورونا للعام الدراسي الثاني على التوالي، يرتبك الكثير من الطلاب، في الحصول على وسائل الدعم في المذاكرة، خاصة مع وقف المدارس وتعطيل الدراسة وتقصير أيام الدراسة على يومين فقط في الأسبوع، فضلاً عن توقف الدروس الخصوصية التي يعتمد عليها قطاع كبير من أبنائنا بشكل كبير.
ولكي تتجنب حالة التردد والارتباك التي تعمل على ضياع الوقت خلال استمرار هذا الوباء العالمي، عليك بعشرة أشياء تساعدك على المذاكرة وتفتح لك أفاقا جديدة للتحصيل رغم استمرار الازمة، فماهي:
1. تحديد الأهداف
يساعدك تحديد الأهداف على إحداث تغييرات إيجابية في حياتك بنجاح، وفي الدراسة كذلك، وأفضل طريقة لوضع الأهداف هي الأهداف الذكية، وبناء خطة قابلة للتحقيق.
2. التنظيم
الأفضل للطالب تنظيم الوقت والتخطيط أولًا بأول وترتيب المهمات؛ لكي لا يغيب عنه أداء بعضها بينما يحاول لملمة ما تبعثر، ويمكنه فعل ذلك ببناء قائمة مهام أسبوعية، وتجهيز تذكيرات عبر هاتفه المحمول للمهمة الرئيسة فالثانوية... وهكذا.
3. الاستراحة والاسترخاء
الاستراحة للإنسان بين أوقات التعب ومراحل بذل الجهد تشبه إعادة التشغيل أو الشحن بالطاقة للأجهزة الكهربائية، وينطبق ذلك على الطلاب، فمن الضروري الحصول على فترة استراحة بين جلسة دراسة وأخرى.
يفضل أن يمتد الفاصل بين 5 دقائق و 15 دقيقة، قد يناسب أحد الطلاب الاستراحة كل ساعة وتناسب آخر الاستراحة كل نصف ساعة، فليقرر الطالب ما يناسبه ويريحه ويجعله يعود للدراسة منتعشًا نشيطًا.
وهذا الفاصل من الاسترخاء ينشط الجسد والعقل فيعود الطالب للدراسة متجدد الطاقة والنشاط مستعدًا للاستيعاب .
4. تخصيص زاوية للدراسة
يساعد الجلوس بشكل مستقيم أثناء المذاكرة على التركيز، مهمٌ للطالب البقاء جالسًا خلال الدراسة، وتجنّب الاستلقاء، ويفضل للطالب تخصيص زاوية أو مساحة محددة في الغرفة الخاصة به؛ ليدرس فيها، ويفضل أن تكون تلك الزاوية خالية من المشتتات.
5. التعاون مع الآخرين
ينصح الطلبة بالانضمام إلى مجموعات دراسية تفتح الآفاق وتزيد من فرصة حصول مواقف تجعل الحفظ والفهم أسهل، كما أن الدراسة مع المجموعة أو الزملاء والأصدقاء الذين ترتاح معهم سوف تحفزك لبذل مزيد من الجهد والحصول على أكبر قدر من الفائدة .
6. التفكير الإيجابي
تجنب السلبية والسلبيين والتفكير السلبي، وعطفًا على النصيحة السابقة فإن الزملاء والأصدقاء الذين يفكرون بإيجابية هم من سيحفزونك للأفضل.
الحقيقة أنك حينما تشعر بإيجابية تجاه المساقات التي تدرسها والمواد التي تذاكرها سوف تحقق درجات جيدة وتحب دروسك أكثر وتشحذ همتك وإمكاناتك لأجلها.
7. اتباع نظام غذائي صحي
تجنب الدراسة وأنت جائع؛ كي تستطيع الاستيعاب، فالمعدة الفارغة تؤثر سلبًا على التركيز، وتقلل الحافز للدراسة ، لن تقيتك الوجبات الخفيفة خلال الدراسة الجادة؛ اشرب الكثير من الماء، وتناول الكثير من الخضر والفواكه والحليب، فأنت تحتاج إلى نظام صحي غني بالبروتينات والفيتامينات التي يحتاجها عقلك وجسمك.
ما دمت تشعر بصداع في المعدة أو اضطرابات في التغذية والهضم أو جفاف في الجسم والبشرة فلن تستطيع الدراسة بسبب تشتت تركيزك فيما تشعر به سلبيًا.
اقرأ أيضا:
عين السرو.. تمتلئ حينما تقترب منها وتجف عندما تبتعد.. فما تفسير ذلك؟8. الاختبارات الذاتية
إجراء اختبارات بين وقت وآخر لما درسته وتعلمته سوف يساهم في تدريبك على أجواء قاعة الامتحان، والتحديات التي ستواجهها خلاله، كما أنها تكسر روتين الإبحار في الكتب الضخمة وتلخص ما درسته، وهي تغيير مثير يجعل جلسة الدراسة متنوعة الأنشطة ماتعة أيضًا.
لا تيأس إذا فشلت، بل كرر المحاولة وتذكر أن الفشل هو أصل النجاح وأن الناجحين يتعلمون من أخطائهم أكثر .
9. القراءة النشطة
ابحث عن معاني الكلمات غير المفهومة بالنسبة لك أولًا بأول ولا تنتظر إلى نهاية الدرس أو المقرر؛ فمهما كان القفز عن المعلومات غير المفهومة أمرًا مغريًا إلا أن المقررات التي ينبني بعضها على بعض ستتطلب منك وقتًا إضافيًا لمراجعتها ما لم تكن مستوعبًا جميع ما تدرسه وتقرأه، افهم النقاط الرئيسة ما استطعت وابن عليها بقية المذاكرة.
10. المراجعة الدورية
اجعل لنفسك جلسة مراجعة يومية أو أسبوعية تسترجع فيها ما درسته خلال الأسبوع، وتتأكد من استيعابك له، وتحدد المواد التي تحتاج إلى مساعدة فيها، وتستبق الأوقات العصيبة والضيقة فتسأل معلمك أن يشرح لك ما استصعبته أو ما تعذّر عليك فهمه.