أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟

هل يصح صيام وصوم النفساء عند ارتفاع الدم قبل الأربعين؟

"جنة المحاربين ولجام المتقين".. هل سمعت هذه المعاني من قبل عن الصوم؟

4 كلمات لا تتوقف عن ترديدها خلال صومك

"إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".. هل سمعت بهذه المعاني؟

كيف تتغلب على رائحة الفم الكريهة أثناء الصوم؟

حافظ على صومك.. احذر "مؤذن الشيطان ومصايده"

5 أشياء تبطل الصوم وتوجب القضاء.. تعرف عليها

لماذا شرع الله الصوم.. هذه بعض حكمه

لماذا قتل الخضر الغلام الصغير رغم أنه لم يجر عليه القلم؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 18 سبتمبر 2020 - 09:03 ص


يتساءل بعض الناس حول شبهة قتل سيدنا الخضر للغلام الصغير خلال رحلته مع نبي الله موسى، رغم أن الطفل لم يجر عليه القلم ولم يذنب ذنبا في طفولته سوى علم الخضر بعاقبة أمره إذا شب، وقد عاقبه الخضر بالقتل، لكونه سيكون سببا لشقاء أبويه، وتوضيحه لموسى سبب قتل الغلام أن أبويه صالحان، وبأنه أراد ربه أن يبدل أهله خيرا منه. فهل هذا سبب في القتل؟ وهل الله يأمر نبيا بقتل إنسان؟ ولماذا لم يمته الله بدلا من أن يرسل نبيا لقتله؟ فكيف يكون الجزاء قبل الفعل، وكيف يحاسب الإنسان على ما لم يرتكبه حتى وإن قدر له أنه سيفعله.

ردود العلماء 


ورد العلماء بأن شريعة الخضر -عليه السلام- تختلف عن شريعتنا، وتختلف عن شريعة موسى-عليه السلام- الذي أرسله الله إليه ليتعلم منه، ولذلك أنكر عليه موسى خرقه للسفينة وقتله للغلام - مع أنه اتفق معه في بداية لقائهما على ألا يسأله عن شيء حتى يكون الخضر هو الذي يخبره به- فقال له في الأولى: {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا} [الكهف:71]، وفي الثانية: {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} [الكهف:74].

 وفساد الابن وصلاح الأبوين ليس سببا للقتل في شريعتنا ولا في شريعة موسى، وإنما كان ذلك في شريعة الخضر، وبأمر من الله تعالى، وخشية أن يحملهما حب الولد على أن يتابعاه على دينه وهو الكفر، فأبدلهما الله تعالى خيرا منه.

ونقل موقع طريق الإسلام عن القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: ويستفاد من هذه الآية تهوين المصائب بفقد الأولاد وإن كانوا قطعاً من الأكباد، ومن سلّم للقضاء أسفرت عاقبته عن اليد البيضاء.

و قال قتادة: لقد فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل، ولو بقي كان فيه هلاكهما، فالواجب على كل امرئ الرضا بقضاء الله تعالى، فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه له فيما يحب.

ـ وقال الشوكاني في فتح القدير: وقد استشكل بعض أهل العلم قتل الخضر لهذا الغلام بهذه العلة، فقيل: إنه كان بالغاً وقد استحق ذلك بكفره، وقيل كان يقطع الطريق فاستحق القتل لذلك، ويكون معنى فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً: أن الخضر خاف على الأبوين أن يذبا عنه ويتعصبا له فيقعا في المعصية، وقد يؤدي ذلك إلى الكفر والارتداد.

اقرأ أيضا:

هذا جزاء من يلقى ربه وفي صحيفته شهر رمضان!

شريعة الخضر 


والحاصل أنه لا إشكال في قتل الخضر له إذا كان بالغاً كافراً أو قاطعاً للطريق؛ هذا فيما تقتضيه الشريعة الإسلامية. ويمكن أن يكون للخضر شريعة من عند الله سبحانه تسوغ له ذلك. وأما إذا كان الغلام صبياً غير بالغ، فقيل: إن الخضر علم بإعلام الله له أنه لو صار بالغاً لكان كافراً يتسبب عن كفره إضلال أبويه وكفرهما، وهذا وإن كان ظاهر الشريعة الإسلامية يأباه؛ فإن قتل من لا ذنب له ولا قد جرى عليه قلم التكليف لخشية أن يقع منه بعد بلوغه ما يجوز به قتله لا يحل في الشريعة المحمدية، ولكنه حل في شريعة أخرى، فلا إشكال.

 وقال الألوسي في روح المعاني: والآية من المشكل ظاهراً؛ لأنه إن كان قد قدر الله تعالى عليهما الكفر فلا ينفعهما قتل الولد، وإن لم يكن قدر سبحانه ذلك فلا يضرهما بقاؤه، وأجيب بأن المقدر بقاؤهما على الإيمان إن قتل، وقتله ليبقيا على ذلك.

واستشكل أيضاً بأن المحذور يزول بتوفيقه للإيمان، فما الحاجة إلى القتل؟ وأجيب بأن الظاهر أنه غير مستعد لذلك؛ فهو مناف للحكمة، وكأن الخضر-عليه السلام- رأى فيما قال نوع مناقشة، فتخلص من ذلك بقوله: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِى} أي بل فعلته بأمر الله عز وجل، ولا يسأل سبحانه عما أمر وفعل.

فهو- سبحانه وتعالى- الذي أمر الخضر بقتل الغلام، لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

الكلمات المفتاحية

قصة الخضر قتل الغلام موسى عليه السلام

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يتساءل بعض الناس حول شبهة قتل سيدنا الخضر للغلام الصغير خلال رحلته مع نبي الله موسى، رغم أن الطفل لم يجر عليه القلم ولم يذنب ذنبا في طفولته سوى علم ال