أخبار

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

لا تستّخف بالغيبة والنميمة.. تمنع سقوط الغيث من السماء

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

هذه الحضارة هي الأحرى لأن تسود

بقلم | عمر نبيل | الاحد 20 سبتمبر 2020 - 03:04 م


الحضارة التي تجمع بين بناء المصانع وبناء الإنسان وبناء القيم هي أحرى بأن تسود وتقود، هكذا يؤكد كل العلماء وأصحاب الهمم والقلم.. والإسلام هو صاحب هذه الحضارة، فهو الدين الذي اهتم ببناء الإنسان والدولة على حد سواء بنفس الاهتمام.


المجتمع لابد أن يقوم في نفس الوقت مع تقويم الإنسان، وكلاهما يقوم في نفس الوقت مع الاهتمام بالطبيعة التي حولنا، ومن هنا بنى الشرع الحنيف القوانين التي تقيم الحضارة، المبنية على كافة شيء، إنسان، ومجتمع، وطبيعة.. بما تضم من أخلاق وصفات وتعاملات، وحتى طرق الزراعة والبناء والهدم، وأساليب الحياة بكل ما فيها.


بناء الإنسان


الإنسان يجب بناؤه كما تبنى الأبراج العالية الجيدة، تعيش لعشرات السنين صامدة وشاهقة بمنتهى الفخر، لا أن يترك هكذا للرياح تلقي به أينما شاءت، قال تعالى يوضح الفرق: «أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ » (التوبة: 109).


فالإنسان خلقه الله عز وجل في أكمل صورة، لكن نحن من نأخذ بأيدينا إما إلى أعالي السماء، أو أعمق الأرض، لذا منا الأنبياء والصالحين والعلماء، ومنا غير ذلك، وينسى الإنسان أنه عند الله أعظم حتى من الكعبة ذاتها، ويلقي بنفسه إلى الحضيض، فقد روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول ما أطيبك وما أطيب ريحك ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمدٍ بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك ماله ودمه».

اقرأ أيضا:

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

الأنبياء البشر


الحضارة التي تعود لآلاف السنين، كان وراءها الإنسان، هذا الإنسان الذي خرج منه الأنبياء، قال تعالى: «وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا * أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا » (الفرقان: 7، 8)، فقد كان كل الأنبياء من البشر يتزوجون ولهم مطالب بدنية ويتفاعلون مع الناس بالمشاعر الإنسانية المشتركة، قال الله تعالى: « وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ » (الفرقان: 20)، ولنا فيهم أسوة حسنة، فهم أول من علم البشرية جمعاء كيفية بناء الحضارات.. وأي حضارة عاشت واستمرت أهم من الحضارة الإسلامية؟.. بالتأكيد لا يوجد، وما ذلك إلا لأنها اهتمت ببناء الإنسان على أكمل وجه.




الكلمات المفتاحية

بناء الإنسان الحضارة الأنبياء البشر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الحضارة التي تجمع بين بناء المصانع وبناء الإنسان وبناء القيم هي أحرى بأن تسود وتقود، هكذا يؤكد كل العلماء وأصحاب الهمم والقلم.. والإسلام هو صاحب هذه ا