في الحياة، وفي الزحمة، وفي الجري الذي تجريه طوال الوقت لأي سبب كان.. فجأة كأنك ترى كل الناس (شبه بعض ).. مجرد (وشوش متكررة).. برغم اختلاف الملامح لكنك تراهم (مجرد وشوش) !.. وسط ذلك ينتابك شعور غريب بالغربة و الوحدة ..
في هذه اللحظات وبرغم قسوتها .. لكن سيأتيك خاطر غريب.. هذا الخاطر اسمه (حنين ) !!
ستحِن لإنسان كنت فاكره مجرد (وش) من ضمن (الوشوش المكررة) وستستغرب حينها (اشمعنى ده إللي افتكرته دلوقتي ).. ستحِن لذكرى جميلة كنت فاكرها موقف عادي .. وستحِن للحظة سكون كنت فاكرها ملل .. وستحِن لروح طيبة لم تكن تشعر بوجودها من الأساس.. ستحِن لدردشه كنت فاكرها تضييع وقت .. وستحِن لصوت .. لكلمات .. للقطات .. لحالة بعينها .. لأشخاص بعينهم.. ربما كثير منا مر بهذه التجربة يومًا ما.
أصدق لحظة
هذا الحنين هو من أصدق لحظاتك .. لأنه يجيب لك عن أمور عديدة جدًا كنت بحاجة شديدة إلى إجابة لها.. حتى لو بعد فوات الأوان !
هذا الشعور ليس هدفه أن تحزن أو أن تتحسر على فرص ضاعت منك أو لحظات أو ناس لم تكن يومًا تشعر بقيمتهم أو وجودهم، أو حتى لا تأخذ بالك من تأثيرهم عليك ..
هذا الحنين هدفه هو: أن تستمتع بأنك ذقت طعمه الجميل.. وأن تتعرف على نفسك واختياراتها من جديد.. وأن تدرك أن كل شيء لابد وأن يمر مهما كان.. لذا عليك أن تركز جيدًا في هذه اللحظة التي تعيشها بكل تفاصيلها .. ربما تكون هذه هي أجمل لحظة لديك في الدنيا كلها.. ومن ثم يأتي عليها يومًا ما لتكون مجرد حنين !.. نعم هذه هي طباع الأيام.. فعش أيامك كأنها الأجمل.. لأن غدًا ستتذكرها وتحن إليها، لكن لا يمكن أبدًا أن تستعيدها، فمن راح لا يعود أبدًا.
اقرأ أيضا:
6 آداب على الزوج مراعاتها مع زوجته.. وإلا تحولت حياتهما جحيمًاجمال الحنين
من أجمل ما يكون في الحنين إلى الماضي، أنك تسعد بكل لحظة تتذكرها، حتى لو كانت لحظة مؤلمة، لكن طالما مرت، فكأنها كان بها شيء جميل، والآن بدأت تشعر به أو تراه، كأن تقع في أزمة كبيرة جدًا، وتمر عليك الأيام ثقال، لكن بعد سنوات، وحينما تتذكرها.. تتذكر من وقف بجوارك، وساندك، ومن دعمك وأخذ بيك، حينها سترى كم كانت لحظات جميلة، أن اللحظات الصعبة تخرج أجمل ما فينا.. لذا على الرغم من أنه من المستحيل استعادة الزمن الضائع، إلا أننا نستطيع تذكره في لحظات جميلة، تعيدنا إلى أجمل ما كان فينا.