تعلق النفس البشرية بالطعام والشراب والنظر إليه يجب وضعه في الاعتبار في التعاملات الإنسانية، حيث في أخبر صلى الله عليه وسلم عن السبب، الذي حوّل اللحم حتى صار حجرا، في واقعة يجب الوقوف عندها والتعلم منها.
روى البيهقي عن السيدة أم سلمة رضي الله عنها قالت: أهدي إلي بضعة من لحم فقلت للخادمة: ارفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وجاء سائل فقام على الباب، فقال: تصدقوا بارك الله فيكم، وذهب السائل، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقلت للخادمة: قرب إليه اللحم، فجاءت بها فإذا هي قد صارت حجرا.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أتاكم اليوم سائل فرددتموه؟» قلت: نعم، قال: «فإن ذاك لذاك» ، فما زالت حجرا في ناحية بيتها تدق حتى ماتت.
ومن أعلام نبوته أيضا صلى الله عليه وسلم إخباره من أرسله إلى ابنته بما حبسه.
يقول مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى عثمان بهدية، فاحتبس (الرسول) ثم جاء، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما حبسك؟» ثم قال: إن شئت أخبرتك بما حبسك، كنت تنظر إلى عثمان مرة، وإلى رقية مرة، أيهما أحسن؟».
قال: إي والذي بعثك بالحق، إنه الذي حبسني.
وروي أيضا أبو المقدام مولى عثمان بن عفان قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم رجل بهدية إلى عثمان بن عفان، فاحتبس الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن شئت أخبرتك بما حبسك» ، قال: نعم، يا رسول الله، قال: «تنظر إلى عثمان ورقية تعجب من حسنهما» .
كما أخبر صلى الله عليه وسلم بنزول قوم بالجابية وأخذ الطاعون إياهم ، حيث روى معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تنزلون منزلا يقال له الجابية أو الجويبية فيصيبكم فيه داء مثل غدتي الجمل يستشهد الله تعالى به أنفسكم وذراريكم، ويزكي به أعمالكم» .
ومن معجزاته أيضا صلى الله عليه وسلم أنه أخبر الصحابي شداد بن أوس رضي الله عنه بأنه يعافى من مرضه وأن يسكن الشام فكان كذلك، وذلك أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجود بنفسه، فقال: «مالك يا شداد؟».
قال: ضاقت بي الدنيا، قال: عليك، بالشام ستفتح، ويفتح بيت المقدس، فتكون أنت وولدك أئمة فيهم.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها