أذنبت في حق حبيبتي، وفي حق نفسي أيضًا، ودمرت حياتها وحياتي بسوء تصرفي وشوهت سمعتها وسمعة أهلها، حبي الجنوني لها ورفض والدها لي وأنني مريض ولا أناسبها أشعل النار في قلبي، وانتقمت منها ومن والدها، الذي رفضني وصمم على زواجها من آخر، وللأسف تمكني من "السوشيال ميديا" ساعدني على تحقيق ذلك؟
(ط. م)
بأي منطق وحق تدمر حياتها وتشوه صورتها وسمعتها لمجرد أنك تحبها ولكنك غير مناسب لها، بأي منطق تجبر شخصًا على حبك؟!
نصيحة، حاول فهم معنى الحب أولًا، ومن ثم ستحب وتتقرب لمن تحب، فالحب عطاء وتضحية وما فعلته جرمًا كبيرًا، عليك أن تدعو الله ليل نهار حتي يغفر لك ويتقبل توبتك، "إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم".
مواقع التواصل الاجتماعي لها سلبياتها أكثر من إيجابياتها، فأصبح من السهل على الجميع اختراق خصوصية الغير والمحاولة لتشويه صورة الشخص بحسابات مزيفة، أو باختراق حسابه الشخصي وإرسال رسائل غير أخلاقية للأصدقاء، وقد تزايدت مثل هذه الحوادث في الفترة الأخيرة بسبب غياب الوعي والدين لدى كثير من الشباب.
أدعو الله أن يغفر لك فقد ظلمت ورميت المحصنات وكذبت، واحذر نوبات غضبك وعصبيتك، حتى لا تؤذي شخصًا آخر، واستغفر وتقرب إلى الله، وتصدق فالصدقة تطفئ غضب الرب، واستعن بالله وابدأ حياتك من جديد وستجد الراحة بإذن الله.
اقرأ أيضا:
الهواية.. الطريق لقتل وقت الفراغ وتجنب المحرمات