أخبار

أجمل ما قيل عن حسن الظن بالله.. لن تتخيل ما قاله "الإمام مالك" ليلة موته

عقوق الأبناء.. قبل أن يتحول إلى عادة مدمرة!

ردد هذا الدعاء وأنت ذاهب للعمل صباحًا

8 أسباب تؤدي إلى تساقط الشعر.. تعرف عليها

أفضل 5 طرق للحماية من الشيخوخة

نتصارع على الدنيا وهي فانية.. كيف النجاة؟

من هم آل ياسين .. هل هم آل سيدنا محمد أم قوم نبي الله إلياس؟ ولهذا مال حبر الأمة عبدالله بن عباس

سيئاتك في الخفاء تنسف حسناتك في الملأ

ماذا تقول عند قراءة آيات الوعد والوعيد في القرآن؟.. آداب لا تفوتك

عمرو خالد: لا تحمل هم الرزق.. طمن روحك وقلبك بوعد الله

هل أنت على ذمة قضية؟

بقلم | محمد الخضيري | الجمعة 25 سبتمبر 2020 - 03:16 م
يحصد الإنسان ما زرعه، فإن زرع خيراً حصد، وإن زرع ألغاماً وقع فيها حتى وإن أرتأى أن شظاياها أمر مستحق وطبيعي ولكن في الناموس الإلهي تبدو الأمور غير ذلك، والناس من طين مختلف، فمنهم من يفهم تلك المعادلات والقوانين "فلا يظلم ولا يقهر" مهما كانت المبررات والحجج، فكل تسديدة للكرة ستعود إليه بنفس قوتها طبقاً لعبقرية القدر الإلهي والذي لا يحابي أحد، ولذلك فإن أهل الطيبة من البشر يطهرون أنفسهم أولاً بأول ويبرأون ساحتهم أمام الله من بخس الحقوق وظلم الآخرين.
إن مسألة تصعيد الصراع الأرضي بين البشر من طرف تجاه طرف آخر، يقابلها تصعيد في السماء تمهيداً لقرار الثواب والعقاب، فالألم النفسي المقصود وحيل الاستفزاز والخديعة والتي يسببها "الشخص الماكر" أو (الساكت عن المكر) سيرتد إليهم ذلك عاجلاً أو آجلا تبعاً لسخط المظلوم على الظالم، وتبقى هذه المواقف مثل القضية الجنائية في "قاموس القدر" والتي لا استئناف فيها سوى بالمعالجة والمراجعة، فالعاقل ينأى بنفسه من أن يصبح متهم على ذمة قضية يحكم فيها الله بأمره.
إن هؤلاء الذين يلهثون خلف الغنائم على حساب غيرهم أو يزرعون الألغام في طريق أقرانهم، كــ (وظيفة ومنصب أو غيرة أو صفقة تجارية كانت لغيره.. الخ)، هؤلاء جميعاً يدخلون تحت تردد غير منسجم مع الفطرة ولكنه متناغم مع ترددات اشباههم المصنف مسبقا من قبل الملائكة فيصبحوا جماعات وتكتلات من أجناس مختلفة تتشابه طباعهم "وتعرفهم بسيماهم"، وهم غالباً جبناء يطعنون الضعيف في الظهر ويخافون من صاحب الشوكة وينتقمون لذواتهم من اللا شىء، ولكن عندما يأتي وقت الألم الحقيقي والحكم القضائي فلن يتمكن أتباعهم وأشياعهم من الإمساك بهم أو تحمل الألم نيابة عنهم.
هذا الكلام ليس "قصة من قصص الدراويش"، بل هو الصدى الطبيعي لتلك التجارب التي رأيتها وقرأتها، أو تلك التجارب التي أتوقع نتائجها "ولا يظلم ربك أحدا"، ولذلك فإن مسألة بث الخير في نفوس الناس بحسن المعاملة والمعاشرة دون استفزازهم أو تعريضهم لخطر الضيق والاحتراق النفسي والوظيفي، سيكون له صدى طويل الأجل، وفي كل الحالات تعمل آلية القدر و تستمر حركة الملائكة في تطهير النفوس وتبقى الأحكام الإلهية خالية من المحاباة، والمتبصرون يفهمون تلك المعادلة وقد جعل الله لهم آية في أنفسهم وآية في الأحداث والمواقف حتى تبدو أمامهم كل الأشياء في صالحهم وإن حكى الناس غير ذلك في الوقت الآني وللقدر استراتيجية يدركها أصحاب العقول ، أما الظالم والمتكبر المهووس بذاته والمنتشي بالتحكم في البشر فهو منطفأ وتبقى نواياه الحقيقية مجردة كطريق يمشي عليه نحو مصيره المحتوم.

[email protected]

الكلمات المفتاحية

حصاد زرع المظلومية الخير الإنسان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يحصد الإنسان ما زرعه، فإن زرع خيراً حصد، وإن زرع ألغاماً وقع فيها حتى وإن أرتأى أن شظاياها أمر مستحق وطبيعي ولكن في الناموس الإلهي تبدو الأمور غير ذلك