لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة :اعلم أن غاية وساوس الشيطان أن تفسد على الإنسان دينه وعقله وطاعته لله تعالى، وما ذكرتَه هو من جملة الوساوس التي يستفزز الشيطان بها بني آدم، فعليك أن تُحسن التوجه إلى الله سبحانه بالطاعات والقُرُبات، فهو سبيل لتكفير السيئات،
اللجنة استدلت علي ذلك بقوله تعالي: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] كما عليك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ ليصرف عنك كيده، كما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينتَهِ».
اللجنة تابعت في معرض ردها علي التساؤل من خلال الصفحة الرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك "وطالما وجدت من نفسك كراهة ذلك وإنكاره وعدم التحدث به لبشاعته؛ فذلك الإنكار وهذه المحاربة لهذه الوساوس؛ دليل على إيمانك؛ فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن بعض الصحابة رضي الله عنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله، إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم. قال: ذلك صريح الإيمان».
اللجنة وجهت خطابها الي السائل قائلة :واعلم أن ما يأتيكِ من وساوس تتعلق بجانب العقيدة والإيمان بذات الله تعالى لا تضرك؛ لأنك معذور، لكن عليك بالاستمرار في مدافعتها.
اللجنة خلصت في نهاية الفتوي إلي القول :ثم عليك بالابتعاد عما عساه يطرح مثل هذه الموبقات من كتب تدعو إلى الإلحاد، أو مواقع الإلحاد المنتشرة على الانترنت، أو غير ذلك، وابتعد عن أصدقاء السوء، وصاحب من يأخذ بيدك إلى طريق الطاعات، وخذ بطريق العلم سبيلًا للنجاة، والفوز في الدارين.
اقرأ أيضا:
يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟