أطلق الأزهر الشريف صرخة تحذير ضد مخاطر عصر المعلومات علي الأسرة المسلمة مشددا علي ضرورة تحصين هذه الأسر من المظاهر الفاسدة التي تحكم عالم "المعلوماتية " عبر العلم والثقافة الصحيحة الاستفادة من المظاهر الإيجابية لعصر المعلوماتية وتجنب الضار منه
الدكتور عبد الفتاح خضر، عميد كلية أصول الدين، فرع جامعة الأزهر بالمنوفية، قال خلال القائه خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، وسط تدابير احترازية مشددة، تحت عنوان "تحصين الأسرة في عصر المعلوماتية"، أكد خلاله ضرورة أن يتحصن الفرد بالعلم والثقافة والقدوة، وياخذ من عصر المعلوماتية ما ينفع به أسرته ويحافظ على استقرار مجتمعه.
في بداية الخطبة قال عميد أصول الدين إننا أصبحنا نعيش الآن في عصر المعلوماتية، وما صاحبه من تغييرات أثرت في حياة الأسرة التي تعد هي اللبنة الأولى لكل مجتمع، حيث لمسنا تغيرات اجتماعية وقيم وسلوكيات لا أصل لها في ثقافة أفراد تلك الأسرة، وذلك نتيجة تعرضهم وتلقيهم لمعلومات اختلط صالحها بفاسدها، خيرها بشرها، مؤكدا أنه من الواجب علينا تحصين تلك الأسرة ضد فساد عصر المعلوماتية .
الدكتور عبد الفتاح خضرنبه إلي أن أفضل طرق تحصين الأسرة ضد فساد هذا العصر هي عن طريق تفعيل دور كل فرد من أفرادها في الحفاظ على نفسه وأهله ومجتمعه من عواقب هذا الفساد، فالأب عليه أن يرسي في أبنائه دعائم البنوة السليمة والعقيدة الصحيحة والعبادة المستقيمة والسلوكيات العامة ، كذلك الأم عليها دور كبير في المحافظة والحذر من أن يقع للأبناء من السوء ما تكره، أيضا الأخ والأخت كل منهما لابد أن يعلي من شأن أخيه ويحافظ عليه من كل مكروه.
بدا خطيب الجامع الأزهر واثقا من أن فساد عصر المعلومات لن يتمكن من النيل من ترابط الأسرة في ظل تكامل الآباء مع الأمهات والأبناء ، موضحا أنه منذ أن أصبح دور الآباء والأمهات دورا تقابليا وليس تكامليا، كثرت الخلافات في الأسرة وانتشر الطلاق انتشارا كبيرا.
اقرأ أيضا:
من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟