النساء أنواع لاشك في ذلك، لكن هناك بالتأكيد اللينة السهلة الودودة، وهناك نوع خطر يجب عليك أن تتحاشاه، وألا تقع في حبه.


تقول الكاتبة من جمهورية الدومينيكان مارثا ريفيرا جاريدو: «أخطر النساء .. امرأة تقف ساعة أمام لوحة، امرأة لا تعرف العيش دون الموسيقى .. لا تقع في حب امرأة متمردة، لا تقع في حب امرأة فائقة الجمال بغض النظر عن ملامح وجهها أو جسدها .. لا تقع في حب امرأة مندفعة، غير خاضعة».. قد تكون هذه الكاتبة فاقت في تصوراتها في وصف بعض النساء، لكن ربما اقتربت من الحقيقة، فهي في النهاية امرأة، وتدري شعورهن أكثر من معرفة الرجل بهن.. ولكن هذا كله في كتابات الأدباء والروائيين، لكن إذا ما نظرنا إلى الإسلام، فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم، اختصر كل ذلك في بضع كلمات بسيطة وسهلة، وتصل في النهاية إلى السعادة الزوجية، فقال عليه الصلاة والسلام: «تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم».

اختر هذه المرأة

الإسلام لم يفوت بالأساس أي شيء إلا وأعطى له الإجابة النموذجية، فما بالنا بالزواج، الذي هو أساس أي استقرار مجتمعي، نعم تنكح المرأة لجمالها ومالها، لكن الأهم هو الدين، فإذن كانت ذات دين لا تتردد، كذلك قال النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: «تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك».


هذا الاختيار يوصل بالرجل إلى الاستقرار، وهو المطلوب في استقرار المجتمع ككل، لذلك حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على الزواج فقد روي عن أبي أيوب عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أربع من سنن المرسلين: الحياء والتعطر، والسواك، والنكاح».. وما ذلك إلا لبناء المجتمعات وإعمار الأرض، لكن إعمار الأرض لن يأتي إلا بامرأة تراعي حق زوجها، وزوج أيضًا يراعي حق زوجته، كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم الحث على الزواج من الرجل صاحب الدين والخلق.. ففي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض».

اقرأ أيضا:

تعاقب الليل والنهار.. آية كونية ودعوة للتأمل والعمل.. نعمة تستوجب الشكر

حق المرأة

بالتأكيد للزوج حقوق على زوجته، لكن قبل أن تدافع عنها، بداية عليك أن تعي ما هو دورك وواجبك تجاه زوجتك، فقد ورد حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن».. قالوا: يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال: «أن تسكت».. إذن اعرف واجباتك نحو المرأة يرزقك الله خير النساء.. بينما تتكبر وتطلب ما لا يمكن حدوثه، مؤكد لن يريحك الله في حياتك.