أخبار

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

صلاة الحاجة سبب في قضاء حوائجك.. تعرف على أحكامها

إذا بشرك أحدهم بخير.. فأكرمه

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 02 اكتوبر 2020 - 11:44 ص


كثيرة هي الصفات والمبادئ التي جُبل عليها المسلمون الأوائل، ومع ذلك ضاعت في زحام الدنيا هذه الأيام، ومن ذلك أنه كان فيما مضى يتعامل الناس بالخطابات أو الرسائل الخطية، (الجوابات)، فكان الرجل يأتيه خطاب بتعيينه في وظيفة ما، فكان يحسن لحامل الرسالة جيدًا، وربما يقسم عليه بأن يقدم له أشهى الطعام، كما كان الناس في شهر رمضان المبارك يدورون بينهم بما يسمى (الطبق الدوار)، أي كل منزل يضع في الطبق ما تم طبخه، ليتذوق كل أهل الحي، من كل شيء.. كأنهم منزل واحد أو أسرة واحدة.. أما الآن فبات الأمر لا يعني الكثيرين، وبتنا أغراب عن بعضنا البعض!


حسن الأدب


عزيزي المسلم، اعلم يقينًا أنه من حسن الأدب والذوق أن تكرم من يبشرك بخير، فكعب بن مالك -أحد الثلاثة الذين خلفوا عن الخروج للغزو وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، ونزل بحقهم قرآن يتلى حتى الآن- لما نزلت توبته نزع ثوبيه اللذين كان لا يملك غيرهما وأعطاهما البشير الذي بشره بتوبة الله عليه، قال تعالى: «وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» ( التوبة 118).


الآن يأتيك من يبشرك بنجاحك أو بتعيينك، أو زميل لك يبشرك بأنك من بين من ترقى في العمل.. ومع ذلك يمر الأمر مرور الكرام.. وإن قلت له هذا يبشرك فأكرمه، يقول لك: لم يكن ليبشرني كنت سأعرف من غيره!.

اقرأ أيضا:

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها


البشرى الكبرى


أما البشرى الكبرى، فهي أن يسأل أحدهم لك الله عز وجل أن يمنحك الجنة، فكأنه يبشرك بها، وإن لم تحدث، لكنها بشرة خير، نتمنى من الله عز وجل أن يمنحها لكل المسلمين، قال الله سبحانه وتعالى: « فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا » (مريم: 97)، لهذا ترى الله عز وجل يبشر عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة، قال تعالى: « أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ » (يونس: 62، 63)، وحتى يطمئن المسلمون بوعد الآخرة، ترى الله عز وجل يبشرهم بأن بها الخير كله، وأنه سبحانه لن يضيعهم أبدًا، قال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ » (فصلت: 30).

الكلمات المفتاحية

حسن الأدب البشرى الكبرى الكرم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كثيرة هي الصفات والمبادئ التي جُبل عليها المسلمون الأوائل، ومع ذلك ضاعت في زحام الدنيا هذه الأيام، ومن ذلك أنه كان فيما مضى يتعامل الناس بالخطابات أو