كان الأعراب يأتون النبي صلى الله عليه وسلم، وكان فيهم جرأة، حيث كانوا يسألونه عن أمور غريبة ، فجاء أحدهم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبر بقتله، وعلامة ذلك قبل أن ينخرق سقاؤه فكان كما قال صلى الله عليه وسلم.
وفي تفاصيل القصة أن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبرني بعمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار.
فقالله النبي صلى الله عليه وسلم : «تقول العدل وتعطي الفضل».
قال الأعرابي : والله لا أستطيع أن أقول العدل كل ساعة، وما أستطيع أن أعطي الفضل.
قال: «فتطعم الطعام وتفشي السلام» قال: هذه أيضا شديدة.
فقال الأعرابي: «فهل لك إبل؟» قال: نعم، قال: «فانظر إلى بعير من إبلك، وسقاية ثم اعمد إلى أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبّا فاسقهم، فلعلك لا يهلك بعيرك، ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة».
فانطلق الأعرابي يكبر فما انخرق سقاؤه ولا هلك بعيره، حتى قتل شهيدا.
الجنة في الدنيا
ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه أخبر عن رجل من أمته يدخل الجنة في الدنيا فكان كما قال صلى الله عليه وسلم.
وتفاصيل المعجزة أن رجل ذهب يستقي من جب سليمان ببيت المقدس فانقطع دلوه فنزل ليخرجه فبينا هو في طلبه، إذا هو بشجرة فتناول منها ورقة فأخرجها معه فإذا هي ليست من شجر الدنيا، فأتى بها الفاروق عمر.
فقال: أشهد أن هذا هو الحق سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«يدخل الجنة من هذه الأمة رجل من أهل الدنيا» فجعل الورقة بين دفتي المصحف.
وعن امرأة شريك بن خباشة - الذي نزل في البئر- ، قال: خرجنا مع عمر أيام خرج إلى الشام فذكر القصة، وفيه فأرسل عمر إلى كعب، فقال: هل تجد في الكتاب أن رجلا من هذه الأمة يدخل الجنة في الدنيا؟ قال: نعم.
كما كان من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم إخباره بحال محمد بن حنفية رحمه الله تعالى.
فقد روى البيهقي عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيولد لك بعدي غلام قد نحلته اسمي وكنيتي».
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها