أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخروج الدجال وقال عنه :" إنه شر غائب ينتظر".
وظهوره من علامات الساعة الكبرى، وسوف يقتل على يد المسيح عيسى ابن مر يم عليه السلام، بعد نزوله من السماء في آخر الزمان.
ولكن قبل ظهور الأعور الدجال تسبقه علامات منها:
الأول: في كثرة المطر وقلة النبات:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون أمام الدجال سنون خوادع، يكثر فيها المطر، ويقل فيها النبات ويكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويؤمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويضة» ، قيل: يا رسول الله، وما الرويضة؟ قال: «من لا يؤبه له» .
وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان قبل خروج الدجال بثلاث سنين حبست السماء ثلث قطرها، وحبست الأرض ثلث نباتها، فإذا كانت الثانية حبست السماء ثلثي قطرها، وحبست الأرض ثلثي نباتها، فإذا كانت السنة الثالثة حبست السماء قطرها كله، وحبست الأرض نباتها كله، فلا يبقى ذو خف ولا ظلف إلا هلك».
وفي الحديث أيضا: قالوا: يا رسول الله، ما يجزئ المؤمنين يومئذ؟
قال: «يجزئ المؤمنين ما يجزئ الملائكة من التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد».
ثم قال: «لا تبكوا فإن يخرج الدجال، وأنا فيكم فأنا حجيجه وإن يخرج بعدي، فالله خليفتي على كل مسلم».
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر جهدا شديدا يكون بين يدي الدجال، فقلت: يا رسول الله، ما يجزئ المؤمن يومئذ من الطعام؟ قال: «التسبيح والتهليل» قلت: فأي المال يومئذ خير؟ قال: «غلام شديد يسقي أهله من الماء، أما الطعام فلا طعام».
ما يقوله من رأى الدجال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن رأس الدجال من ورائه حبك حبك، وإنه سيقول أنا ربكم فمن قال أنت ربي افتتن ومن قال كذبت ربي الله وعليه توكلت وإليه أنيب فلا يضره أو قال: ولا فتنة عليه» .
في وجوده الآن:
وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدجال قد أكل ومشى في الأسواق» .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أن الدجال قد أكل الطعام ومشى في الأسواق» .
وروى عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أما إنه قد أكل الطعام، ومشى في الأسواق» يعني الدجال.
اقرأ أيضا:
أكثر ما يصيبك بالحسد وكراهية الغير!مكان خروج الدجال:
عن ابن عمر عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يخرج الأعور الدجال من يهودية أصبهان، عينه اليمين ممسوحة، والأخرى فإنها زهرة» .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج الأعور الدجال من يهودية أصبهان لم تخلق له عين والأخرى كأنها كوكب ممزوجة من دم يشوي في الشمس شيئا يتناول الطير من الجولة ثلاث صيحات يسمعها أهل المشرق والمغرب له حمار ما بين عرض أذنيه أربعون باعا يطأ كل منهل في كل سبعة أيام معه جبلان، أحدهما فيه أشجار وثمار وماء وأحدهما فيه دخان ونار يقول هذه الجنة وهذه النار» .
وروى عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج الدجال من يهودية أصبهان حتى يأتي الكوفة، فيلحقه قوم من المدينة، وقوم من الطور، وقوم من ذي يمن، وقوم من قزوين» قيل: يا رسول الله، وما قزوين؟
قال: «قوم يكونون بآخرة، يخرجون من الدنيا زهدا فيها، يرد الله بهم قوما من الكفر إلى الإيمان» .