دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمحبة بين رجل وامرأته كانا متباغضين، فنالتهما بركة دعوته عليه السلام.
قصة الزوجين:
يقول الصحابي ابن عمر رضي الله عنهما شكت امرأة زوجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال: «أتبغضينه؟» قالت: نعم، قال: «أدنيا رؤوسكما» ، فوضع جبهتها على جبهة زوجها ثم قال: «اللهم ألف بينهما، وحبب أحدهما إلى صاحبه».
ثم لقيته المرأة بعد فقبلت رجليه فقال: «كيف أنت؟ وكيف زوجك؟» قالت: ما طارق ولا تالد ولا ولد أحب إليّ منه فقال: «أشهد أني رسول الله» ، قال عمر: وأنا أشهد أنك رسول الله.
وعن جابر رضي الله عنه أن امرأة كان بينها وبين زوجها خصومة فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت المرأة: هذا زوجي، والذي بعثك بالحق، ما في الأرض أبغض إلي منه.
وقال الآخر: هذه امرأتي، والذي بعثك بالحق ما في الأرض أبغض إلي منها، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدنوا إليه، ثم دعا لهما، فلم يفترقا من عنده حتى قالت المرأة: والذي بعثك بالحق ما خلق الله شيئا أحب إلي منه، وقال الرجل: والذي بعثك بالحق، ما خلق الله شيئا أحب إلي منها.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاواقعة غريبة:
كان بكر بن شداخ الليثي، ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام، فلما احتلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني كنت أدخل على أهلك، وقد بلغت مبلغ الرجال فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم، صدق قوله ولفظه ولقه الظفر» .
فلما كان من ولاية عمر جاء وقد قتل يهوديا فأعظم ذلك عمر وجزع وصعد المنبر، وقال: إني ما ولاني الله تعالى، واستخلفني بقتل الرجال أذكر الله رجلا كان عنده علم إلا أعلمني.
فقام إلي بكر بن شداخ فقال: أنا به، فقال: الله أكبر، بؤت بدمه، فهات المخرج، قال: بلى، خرج فلان غازيا ووكلني بأهله فجئت إلى بابه، فوجدت هذا اليهودي في منزله، وهو يقول:
وأشعث غره الإسلام حتى .. خلوت بعرسه ليل التمام
قال: فصدق عمر قوله وأبطل دمه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم .
كما أجيب دعاؤه صلى الله عليه وسلم بإقبال أهل اليمن وأهل الشام على الإسلام.
وروى الإمام البيهقي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل اليمن فقال: «اللهم، أقبل بقلوبهم» ، ثم نظر إلى العراق فقال: «اللهم، أقبل بقلوبهم» .