كان محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه من فقهاء وعلماء المدينة المنورة، مشهور بذلك بين التابعين، له مواعظ وأقوال مفيدة.
ومن كلامه الجيد : قيل له: ما علامة الخذلان؟ قال: أن يستقبح الرجل ما كان يستحسن، ويستحسن ما كان قبيحا.
وقال: لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح: إذا زلزلت، و: القارعة، لا أزيد عليهما وأتردد فيهما وأتفكر أحب إلي من أن أهز القرآن هزا وأنثره نثرا.
اقرأ أيضا:
للعالم والمتعلم.. نصائح ذهبية من الإمام عليومن كلامه أيضا: لو رخص لأحد في ترك الذكر الرخص لزكريا عليه السلام، قال الله تعالى: " آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا".. ولرخص للذين يقاتلون في سبيل الله، وقد قال الله تعالى: " يأيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا".. ، وقال في قوله تعالى: " لولا أن رأى برهان ربه"، قال: علم ما أحل الله مما حرم.
وقال في قوله تعالى: " إن عذابها كان غراما"، سألهم ثمن نعمة فلم يؤدوها، فأغرمهم ثمن نعمه، فأدخلهم النار.
وقال في قوله: " أو ألقى السمع وهو شهيد"، قال: وقلبه معه، يسمع القرآن لا يكون قلبه مكانا آخر.
وقال: كذبوا والله ما لأحد من أهل الأرض في السماء نجم ولكنهم الكهنة، ويتخذون النجوم علة ثم قرأ: " هل أنبئكم على من تنزل الشياطين.. تنزل على كل أفاك".
وقال: إن الله ابتدأ خلق إبليس على الكفر وعمل بعمل الملائكة فرده إلى ما ابتدأ خلقه عليه، وابتدأ خلق السحرة على السعادة وعملوا بعمل السحرة فردهم إلى ما ابتدأ خلقهم من السعادة حتى توفاهم على الإسلام.