أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

12سببا تفسر أسباب قسم الله بالسماء في قرأنه الكريم .. تعرف عليها

بقلم | علي الكومي | الجمعة 30 اكتوبر 2020 - 08:32 م

اقسم الله في قرأنه الكريم وعبر سوره المختلفة بالسماء عشرات المرات في تأكيد من الله علي عظمة السماء ودقة جمالها وزينتها واتفنها وسقفها المرفوع ودقة الصنعة  مع أسباب أخري جعلت ربنا العزيز يقسم بها في سور القرآن المتعددة

الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم،  إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الله عزّ وجلّ جعل القرآن العظيم آيةً خالدةً وموعظةً بالغةً نوع فيه أساليب الهداية وثناها، والْأيمان الإلهية باب عظيم من أبواب الإيمان والهداية.

القسم في القرآن وعظمة المقسم به 

القاسم نبه كذلك خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه قد افتتح الله خمس عشرة سورة بالأيمان كلها مكية، وأقسم في مواضعَ كثيرةٍ من كتابه تنبيهًا لعباده على عظمة المقسم والمقسم به والمقسم عليه، والله أقسم في كتابه أعظم قسم بأعظم مقسم به وهو نفسه المقدسة الموصوفة بصفات الكمال، على أجلّ مقسم به وهو أصول الإيمان وركائز الدين.

ودلل بما قال تعالى: «فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ»، وأقسم بربوبيته على حشر العباد يوم الدين, «فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ»، وأن العبد مسؤول عن عمله في الآخرة وأن المرجع إليه لا مفر منه, قال تعالى « فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ» وأقسم على ألوهيته على محاسبة المشركين, قال تعالى «تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُون» وأقسم بربوبيته لكل ما طلعت عليه الشمس والنجوم أو غربت.

 خطيب المسجد النبوي شدد علي أن الله سبحانه  سيعيد العباد للجزاء والحساب قال تعالى «فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ» وأقسم سبحانه بربوبيته الخاصة للنبي صلى الله عليه وسلم على نفي الإيمان عمن لم يتحاكم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويتلقى حكمه بالرضى والتسليم «فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًًا»، مشيرًا في بيان ربوبية الله وعظمته سبحانه أن الله تعالى يتكلّم متى شاء إذا شاء بما شاء، فالقرآن الكريم أشرف كلامه وأجلّه، فأقسم به سبحانه على صدق رسوله وصحة نبوّته ورسالته, وعلى إثبات المعاد وتقرير وقوعه، فقال تعالى "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ".

وأشار خلال خطبة الجمعة  بأن الكون من عجائب الخلق, وما فيه من دقيق الصنعة يعرف الخلق بعظمة خالقه، وقوة بارئه، فالسماء من أعظم آياته سبحانه قدرًا وارتفاعًا وسعة وسمكًا ولونًا وإشراقًا، وربنا سبحانه فوق السماء، وهي محل الملائكة ومنها تتنزل الأرزاق, وإليها تصعد الأرواح والأعمال، فأقسم الله بالسماء وما بناه فيها.

السماء ولماذا تكرر القسم باسمها 

واستشهد بما قال عزّ وجلّ "وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا", وبصفاتها من ارتفاعها "وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ"، وبما فيها من الزينة والجمال والإتقان فقال "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ" وبما يحدث فيها من النجم الذي يثقب ضوؤه "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ" وأقسم بما فيه من البروج التي تنزلها الشمس والقمر والنجوم السيارة فيها فقال "والسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ" وأقسم بالسماء التي ترجع بالمطر وتعيده للعبادة مرّة بعد أخرى "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ".

ومضي خطيب المسجد النبوي للقول : و من عظمته سبحانه أن أقسم بما خلق من خلقه من النجوم التي بها قوام الليل والنهار والسنين والشهور والأيام, وبالشمس والقمر

أعظم المخلوقات المشاهدة في السماء الدنيا، وبالأرض بوصفها مهاد وفراش هيأها الله للخلق ووطأها ومدّها وبسطها وبارك فيها، وذرأ عليها الأنعام والحيوان، وأجرى فيها العيون والأنهار.

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

وخلص القاسم في نهاية خطبة الجمعة إلي القول  أن  الله جل وعلا أقسم سبحانه في كتابه الحكيم بالكثير من الآيات التي تصف عظمته سبحانه وبآياته العظيمة الدالة على ألوهيته وربوبيته وإتقان خلقه البديع، فجعلها آيات تدل على وحدانيته وقوته وقدرته ليعبده الناس وحده، ويعظّموه ويتمثّلوا أوامره ويجتنبوا نواهيه، فالله هو الذي خلق الخلق، ويقسم بما شاء من مخلوقات، وأمر العباد أن يحلفوا بالله وحده تعظيمًا له، ونهوا عن الحلف بغيره

وكأن الله تعالي يسعي من وراء تكرر القسم بالسماء في آياته المختلفة الي حث عباده علي تقديرها باعتباره من اعظم خلق الله بعد الإنسان بل والتأمل في قدرة الخالق العظيم علي خلق هذه النعم العظيمة التي حبنا بها في إطار رحمته بعباده

الكلمات المفتاحية

السماء القسم بالسماء في القرآن لماذا أقسم الله بالسماء السماء بين العظمة والبناء الشاهق السماء وقدرة الله العظيم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ن الله عزّ وجلّ جعل القرآن العظيم آيةً خالدةً وموعظةً بالغةً نوع فيه أساليب الهداية وثناها، والْأيمان الإلهية باب عظيم من أبواب الإيمان والهداية.