أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

بقلم | عامر عبدالحميد | الثلاثاء 03 نوفمبر 2020 - 10:18 ص

لا تنتهي حكايات التائبين والأوابين إلى الله بالعجائب والغرائب، والتي تدل على رحمة الله بخلقه، وأن رحمته وسعت كل شيء، ومن غرائب الحكايات ما رواه الواحدي في كتاب قتلى القرآن.

صاحب السفينة:


كان رجل من أشراف أهل البصرة منحدرا إليها في سفينة ومعه جارية له فشرب يوما وغنته جاريته بعود لها.
وكان معهم في السفينة فقير صالح فقال له يا فتى تحسن مثل هذا؟
قال أحسن ما هو أحسن منه وكان الفقير حسن الصوت فاستفتح وقرأ: " قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً، أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ"، [النساء: 77, 78].
 فرمى الرجل ما بيده من الشراب في الماء وقال: أشهد أن هذا أحسن مما سمعت فهل غير هذا؟
 قال: نعم فتلا عليه: "وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا" [الكهف: 29] ، فوقعت في قلبه موقعا ورمى بالشراب في الماء وكسر العود.
 ثم قال: يا فتى هل ههنا فرج؟ قال: نعم " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، [الزمر:53] فصاح صيحة عظيمة فنظروا إليه فإذا هو قد مات رحمه الله.

اقرأ أيضا:

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

واقعة أخرى:


وروى الإمام ابن أبي الدنيا بإسناد له أن صالحا المري رحمه الله كان يوما في مجلسه يقص على الناس فقرأ عنده قارىء: " وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ" ، [غافر:18] فذكر صالح النار وحال العصاة فيها وصفة سياقهم إليها وبالغ في ذلك وبكى الناس.
 فقام فتى كان حاضرا في مجلسه وكان مسرفا على نفسه فقال: أكل هذا في القيامة؟
 فقال صالح: نعم وما هو أكبر منه لقد بلغني أنهم يصرخون في النار حتى تنقطع أصواتهم فلا يبقى منهم إلا كهيئة الأنين من المريض المدنف.
 فصاح الفتى: " أيا لله واغفلتاه عن نفسي أيام الحياة واأسفاه على تفريطي في طاعتك يا سيداه واأسفاه على تضييع عمري في دار الدنيا"، ثم استقبل القبلة وعاهد الله على توبة نصوح ودعا الله أن يتقبل منه وبكى حتى غشي عله فحمل من المجلس صريعا.
 فمكث صالح وأصحابه يعودونه أياما ثم مات فحضره خلق كثير.
 فكان صالح يذكره في مجلسه كثيرا ويقول: وبأبي قتيل القرآن وبأبي قتيل الواعظ والأحزان.
 فرآه رجل في منامه فقال: ما صنعت؟ قال: عمتني بركة مجلس صالح فدخلت في سعة رحمة الله: "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ"، [لأعراف: 156].
من آلمته سياط المواعظ فصاح فلا جناح.. ومن زاد ألمه فمات فدمه مباح.


الكلمات المفتاحية

قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً أشراف أهل البصرة الإمام ابن أبي الدنيا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا تنتهي حكايات التائبين والأوابين إلى الله بالعجائب والغرائب، والتي تدل على رحمة الله بخلقه، وأن رحمته وسعت كل شيء، ومن غرائب الحكايات ما رواه الواحد