دار الإفتاء المصرية ردت علي هذا التساؤل قائلة ، إن النبي صلى الله عليه وسلم، حذرنا من محقرات الذنوب قال عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا كَرَجُلٍ كَانَ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ ، فَحَضَرَ صَنِيعَ الْقَوْمِ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا وَأَجَّجُوا نَارًا ، فَأَنْضَجُوا مَا فِيهَا "، أن الاستهانة بالذنوب الصغيرة تؤدي إلى هلاك الإنسان فيجب الابتعاد عنها والانتباه لها حتى لا نقع فيها.
دار الإفتاء قالت خلال صفحتها الرسمية علي شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك " إن الحل من محقرات الذنوب هو الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى لأنه هو الغفور الرحيم، وأن الدعاء مع الرجاء لله عز وجل سبب من أسباب محو ومغفرة الذنوب والمعاصي للحديث القدسي عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَة».
الدار مضت للقول في الفتوي : مهما تعددت جرائم وذنوب الإنسان إذا تاب توبة نصوحًا ورجع إلى ربه سبحانه وتعالى فإن الله عز وجل يقبله ، وعلينا أن نتوب من قريب قبل أ نتوغل في الذنوب والإجرام حتى يكون له مكانه ومنزله عند الله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضا:
السب والشتم على سبيل المزاح .. هل يجوز؟لفتت الدار إلي ، إن الله – سبحانه وتعالى- يحب من عبده أن يكون مستقيمًا ومستشعرًا لمراقبته - سبحانه - له لاسيما أن تكرار الذنب يكون بمثابة قطع العهد مع الله – تعالى-، منوها أنه يجب على كل إنسان أن يتقى الله – عز وجل- في كل زمان ومكان؛ مستندًا إلى ما روى عن أبي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادةَ، وأبي عبْدِالرَّحْمنِ مُعاذِ بْنِ جبلٍ - رضيَ اللَّه عنهما- عنْ رسولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ»، رواهُ التِّرْمذيُّ.
اقرأ أيضا:
هل ستكون المرأة مع زوجها في الجنة ؟.