بقلم |
عامر عبدالحميد |
السبت 07 نوفمبر 2020 - 10:57 ص
تعرض النبي صلى الله عليه وسلم للاغتيال من جميع خصومه، من مشركي العرب واليهود والأعراب، والله عز وجل عصمه من ذلك، وتكفل بحمايته، حيث نزل قول الله تعالى :" والله يعصمك من الناس".
تفاصيل الواقعة
يقول الحسن البصري رضي الله عنه: جعل للرجل أواقٍ – أموالا- على أن يقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلعه الله على ذلك فأمر به فصلب، وكان أول من صلب في الإسلام. وروى عنه أيضا قال: أول رجل صلب في الإسلام رجل من بني ليث جعلت له قريش أواقٍ على أن يقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه جبريل فأخبره، فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم فصلب. وروى ابن جرير أن رهطا من قريش جلسوا في الحجر بعد بدر، فقالوا: قبح الله العيش بعد موت آبائنا ببدر، ليتنا أصبنا رجلا يقتل محمدا، وجعلنا له جعلا – مكافأة- ، فقال رجل: أنا والله جريء الصدر، جواد الشد جيد الحديد، أقتله، فجعل له أربعة رهط، كل رهط منهم أوقية من ذهب، فخرج حتى قدم المدينة فنزل على رجل من قومه مسلم. فقال له: ما جاء بك قال: أسلمت، فجئت، قال: فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ما في نفسه، فبعث إلى الرجل الذي نزل عليه، ينظر ضيفه فيشده وثاقا، ثم ابعث به إليّ. قال: فجعل الرجل ينادي حين خرجوا به هكذا تفعلون بمن يتبعكم، هكذا تفعلون بمن اختار دينكم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أصدقني» حتى ظن الناس أنه لو صدقه خلّى عنه، قال: ما جئت إلا لأسلم، قال: «كذبت» ، ثم قصّ الرسول صلى الله عليه وسلم قصته في قصة القوم، فقال ما كان ذلك فأمر به فصلب ، فإنه لأول مصلوب.
محاولات أخرى
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا اختار له أصحابه شجرة ظليلة فيقيل تحتها، فأتاه أعرابي فاخترط سيفه، ثم قال: من يمنعك مني؟ قال: «الله» ، فرعدت يد الأعرابي، وسقط السيف منه، وضرب برأسه الشجرة حتى انتثر دماغه، فأنزل الله تعالى: "والله يعصمك من الناس". وقال أبو هريرة رضي الله عنه: كنا إذا صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر تركنا له أعظم شجرة وأظلها فينزل تحتها، فنزل ذات يوم تحت شجرة وعلق سيفه فيها، فجاء رجل فأخذه فقال: يا محمد، من يمنعك مني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الله يمنعني منك، ضع السيف» فوضعه، فنزلت: "والله يعصمك من الناس".