العلم طلبه وتعلّمه وتعليمه أجره وثوابه عظيم ، ويكفي أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع.
وكما أن الأجر عليه عظيم، فالتنكب لنعمة العلم ووضعه في غير مواضعه عقوبته أيضا عظيمة.
1-قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " منهومان لا يشبعان: صاحب العلم , وصاحب الدنيا , ولا يستويان , أما صاحب العلم , فيزداد رضا الله , وأما صاحب الدنيا , فيزداد في الطغيان. قال: ثم قرأ عبد الله: " إنما يخشى الله من عباده العلماء", ثم قرأ للآخر: " كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى".
2- وذكر أحد العلماء, في قول الله عز وجل: " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا".. قال: بلغنا أن «الحكمة خشية الله , والعلم به».
3- ونقل الأعمش, عن التابعي الجليل مسروق قال : «بحسب امرئ من العلم أن يخشى الله , وبحسب امرئ من الجهل أن يعجب بعلمه».
4- وقال الإمام الأوزاعي: «العالم من خشي الله , وخشية الله الورع».
5- وقال أحد أصحاب الإمام أحمد بن حنبل: «ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه تواضعا لله عز وجل».
6 - وقال الحسن: «إن كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وبصره ولسانه ويده وزهده , وإن كان الرجل ليطلب الباب من أبواب العلم , فيعمل به , فيكون خيرا له من الدنيا وما فيها , لو كانت له فجعلها في الآخرة».
7- وحذّر الإمام سفيان بن عيينة قائلا: «إذا كان نهاري نهار سفيه , وليلي ليل جاهل , فما أصنع بالعلم الذي كتبت؟».
8- وحكي عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «ألا أنبئكم بالفقيه حق الفقيه؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله , ولم يرخص لهم في معاصي الله , ولم يؤمنهم مكر الله , ولم يترك القرآن إلى غيره , ولا خير في عبادة ليس فيها تفقه , ولا خير في تفقه ليس فيه تفهم , ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر».
9- وسأل مطر الوراق الحسن البصري عن مسألة , فقال فيها , فقلت: يا أبا سعيد يأبى عليك الفقهاء ويخالفونك , فقال: «ثكلتك أمك يا مطر , وهل رأيت فقيها قط؟ وهل تدري ما الفقيه؟ الفقيه الورع الزاهد الذي لا يسخر ممن أسفل منه , ولا يهمز من فوقه , ولا يأخذ على علم علّمه الله إياه حطاما».
اقرأ أيضا:
احذر هذا الشخص.. بماذا أوحى الله لنبيه داود عليه السلام؟