عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فعاليات اللقاء الثالث لمنتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار، حيث عقد اللقاء افتراضيًا عبر منصة ، بعنوان: "الشباب.. بين خطر التطرف الديني والفكر الإلحادي"، وحاضر فيه د. نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ود. محمد جمعة الأستاذ بجامعة الأزهر، كما يوفر اللقاء ترجمة باللغة الإنجليزية لغير الناطقين بالعربية.
وقال الأمين العام خلال اللقاء، إن الانحراف الفكري له عدة أسباب منها أسباب داخلية مثل: عدم فهم حقيقة العلاقة بين العقل والنقل، تصدّر بعض ممن يطلقون على أنفسهم مثقفين وليسوا من أهل العلم، ضعف المناهج العلمية والتربوية المقدمة في بعض الأحيان، الاستهداف العالمي لعقول شباب الأمة.
أضاف عيّاد أن الأسباب الخارجية تتمثل في العمل المؤسسي العالمي للدعوة إلى الإلحاد، والمظالم والنكبات والكيل بمكيالين التي تسود العالم وخاصة بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، الهزيمة الحضارية والغزو الفكري.
وأوضح الأمين العام أن بعض المؤسسات العالمية تتهم الإسلام بالتطرف والتخلف، وتعمل على إلصاق كل النقص لكل ما هو إسلامي، كما ربط العالم الأوروبي بين التقدم والإلحاد، فجعل من الإلحاد مصدرًا للتقدم، مشيرًا إلى أن الحضارة الإسلامية لها فضل السبق وأن الحضارة الأوروبية ما قامت إلا على أكتافها، مؤكدًا الحاجة إلى مواجهة الاستهداف العالمي لعقول الأمة الإسلامية من خلال هدم الثقة بالنفس والطعن في الدور الذي قدمته هذه الأمة للعالم.
وأكد الأمين العام على أهمية مواجهة المفكرين الجاهلين بعلوم الدين، وأن النصوص الإسلامية لها منهجية وأدوات فهم خاصة لاستخدامها في كل وقت وفي أي مكان، وعلينا أن نبرز حقائق الوحي والشرع دون إفراط أو تفريط وأن نؤكد على أن الدين يسر امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: "يسروا ولا تعسروا".
كان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قد بدأ اليوم اللقاء الثالث لمنتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار، حيث يعقد اللقاء افتراضيًا عبر منصةمايكروسوفت تيمز بعنوان: "الشباب..بين خطر التطرف الديني والفكر الإلحادي"، موفرا للقاء ترجمة باللغة الإنجليزية لغير الناطقين بالعربية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إن اللقاء يأتي في إطار جهود مجمع البحوث الإسلامية في التوعية المجتمعية، ومخاطبة الشباب والعمل المستمر على حمايتهم من الأفكار المتطرفة والبعيدة عن صحيح هذا الدين، حيث يأتي اللقاء تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيبشيخ الأزهر، بطرح القضايا الجدلية والفكرية التي تشغل اهتمامات الناس ومناقشتها بشكل منهجي وعلمي يبين لهم الرؤية الشرعية الصحيحة فيها، ويحذرهم من الأفكار الشاذة والمضللة التي ترتبط بتلك القضايا.
اقرأ أيضا:
كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟أضاف عيّاد أن اللقاءات المستمرة لمنتدى الحوار تسير وفق خطة استراتيجية؛ لتحقيق الأهداف الرئيسة في تجديد الخطاب الديني من خلال طرح مجموعة من القضايا العصرية التي تشهد كثيرًا من الجدل في الفترة الحالية، ويتم استغلالها من جانب أصحاب المصالح الخاصة والقائمين على الترويج للفكر المتطرف.
وأوضح الأمين العام أن سبب اختيار موضوع الإلحاد والتطرف في ثالث لقاءات المنتدى الحواري، باعتبار أن هذه القضية الفكرية تؤرق نفوس بعض الشباب وما يطرحونه من تساؤلات وتصورات تحتاج إلى منهج علمي في مناقشتها لبيان الحقائق وتفنيد الشبهات من خلال المنهج التجريبي والمنهج العقلي