أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

3خطوات تصل بك إلي السعادة الحقيقية ..الرضا عن الله جنة الدنيا

بقلم | علي الكومي | الاحد 15 نوفمبر 2020 - 11:16 م

رحمة الله بعباده من أجل النعم التي منحها الله لعباده واعطاهم الفرصة عبرها للوصول الي السعادة الحقيقية عبر منظومة متكاملة رصدها الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وعضوهيئة كبار العلماء حيث أكد ان الرضا بالله وبرسوله وبدينه وبسنن الله في خلقه هي الطريق الأهم للوصول للسعادة الحقيقية

الدكتور علي جمعة قال في منشور له علي صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " إن أكبر مظاهر رحمة الله بعباده أن جعل الأسباب الموصلة لسعادة القلب مطلوبة منهم فالرضا بالله وبرسوله ، وبدينه، وبسنن الله في كونه هو سبيل السعادة الحقيقية، بل هو السعادة الحقيقية ،قال عبد الواحد بن زيد: الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا وسراج العابدين، والرضا من الأخلاق التي حث الله ورسوله المسلمين عليها، بل هو دليل الإيمان بالله وبرسوله، وبدينه، وقدره.

الرضا عن الله جنة الدنيا 

عضو هيئة كبار العلماء شدد علي أن الرضا قسمان: الأول: الرضا بالله، والثاني: رضا الله، فالأول رضا مطلوب من العبد وبه تتحقق السعادة الدنيوية، والثاني رضا يرجوه العبد من ربه، وبه تتحقق السعادة في الدنيا والآخرة، والثاني مترتب على الأول في الظاهر، وفي الحقيقة الأول هو أثر للثاني فقد قال سبحانه وتعالى: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، فقدم سبحانه رضاه عنهم أولًا، ثم ذكر رضاهم عنه، ثم ذكر ما أعد لهم من جزاء.

ومضي الدكتور جمعة قائلا :ولأن القسم الأول –وهو الرضا بالله- مطلوب من العبد فسيكون هو بيت القصيد في الكلام عنه، فلابد أن نعلم أن الرضا بالله وبما قضى واجب متفق على وجوبه والسخط على الله وقضائه حرام، متفق على حرمته بل قد يخرج المرء من دائرة الإسلام ولذلك فإن أمر الرضا جليل ومطلوب من المسلم في الشرع الحنيف فقد قال الله سبحانه وتعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ) .

عضو هيئة كبار العلماء استدل بما قاله النبي  ﷺ: «إذا أحب الله قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط» (رواه الترمذي)، وكذلك روي عنه ﷺ أنه قال: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا» (رواه مسلم).

مشيرا إلي الرضا الحقيقي عز للمؤمن وغنى له عما سوى الله ويظهر أثر ذلك في القناعة فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: «جاء جبريل إلى النبي ﷺ فقال: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه وأعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس» (رواه الطبراني).

فضل الرضا بما قسم الله 

مضي مستدلا علي فضل الرضا بما قسم الله بما روي وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: «قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه» (رواه مسلم)وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافا وقنع» (رواه الترمذي).

وإذا كان الرضا مطلوباً من العبد فإنه يجب أن يسعى لتحصيله ومن الأشياء التي قد تتعارض مع مقصود الرضا المصائب ولكي تهون على المرء المصيبة فعليه بالنظر إلى جلال من صدرت منه وحكمته وملكه ،قال إبراهيم الحربي: اتفق العقلاء من كل أمة أن من لم يمش مع القدر لم يتهن بعيش وليعلم قوله ﷺ: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» وقوله ﷺ: «الدنيا دار بلاء فمن ابتلي فليصبر ومن عوفي فليشكر» وقوله ﷺ: «أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل».

اقرأ أيضا:

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

وشدد الدكتور علي جمعة في نهاية منشوره علي ضرورة  أن نعلم أن تحصيل رضا الله يكون برضا العبد عن الله ،ويكون كذلك باسترضاء من طلب رضاهم كرضا رسوله ﷺ ورضا أوليائه ورضا الوالدين وقد ثبت عن سيدنا رسول الله ﷺ أنه قال: «رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين» 



الكلمات المفتاحية

السعادة الحقيقية ثلاث خطوات للوصول للسعادة الحقيقية فضل الرضابما قسم الله الرضا عن الله جنة المؤمن رضا الأولياء

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled إن أكبر مظاهر رحمة الله بعباده أن جعل الأسباب الموصلة لسعادة القلب مطلوبة منهم فالرضا بالله وبرسوله ، وبدينه، وبسنن الله في كونه هو سبيل السعادة الحقي