أخبار

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

لا تستّخف بالغيبة والنميمة.. تمنع سقوط الغيث من السماء

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

لم تنصت للحوارات الجانبية.. وتنسى حوار النبي؟

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 23 نوفمبر 2020 - 10:58 ص


في كل مكان تذهب إليه، تجد اثنين يتناجيان، أو ثلاثة يتناجون، أو أكثر من ذلك.. وكثر في الوقت نفسه مصطلح (حوارات الناس)، وكأن كل ما يحدث حوار يتم صناعته، وكأن الناس تعيش في وهم كبير صنعته هي بأيديها.. وحتى لو كان هناك حوار حقيقي يستحق الخوض فيه، أو الاستماع لم يلقيه، إلا أننا نسينا الأهم.. نسينا الحوار النبوي.. والطريقة التي كان يتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم!.

نسينا أن طريق الحوار النبوي، إنما كان يتعمدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليعلمنا كيف ندير حوار ما، أو كيف نتحدث مع بعضنا البعض، ومتى نستخدم الصوت الراقي، ومتى نستخدم الصوت العالي، وهكذا.. لكن مع وصول الكثير من الأمور إلى الفوضى، باتت حواراتنا مجردة من الحقيقة ومجرد أصوات فارغة تتحدث فيما لا يفيد وفقط.

الصادق الأمين

جميعنا يعلم يقينًا أن رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، وصف بالصادق الأمين، قبل الرسالة المحمدية، لحسن خلقه وأمانته وصدقه، وما ذلك إلا لأنه كان صادق الحوار، يعي ما يقول، ولا يخطئ، ولا يتدخل فيما لا يعنيه، فحافظ عليه الصلاة والسلام على (كاريزما) خاصة به، كانت كفيلة بأن يحترمه الجميع، حتى بعد البعثة، ومعاداة الكثير له، إلا أنهم رغم هذه المعاداة لم يقللوا من هيبته واحترامه، ذلك أنه كان إذا تحدث صدق، ولفت انتباه الجميع ببراعة بيانه، وحسن بلاغته.

ولكن للأسف ترانا الآن، لا نحسن لا بلاغة ولا بيان، وأغلب ما نتحدث فيه، حوارات لا قيمة لها.. لذا علينا جميعًا أن نعيد أهمية الحوار إلى حياتنا اليومية، وأن نعي أهمية الرفق والرحمة بيننا، وأن نعي أهمية أن يستمع كل طرف للآخر خصوصًا في التعبير عن رأيه، كما علينا أن نعي جيدًا ضرورة أن تكون الحوارات العائلية والفكرية والمجتمعية قائمة على الاحترام المتبادل، لأنه من هنا يبدأ تعلم حسن التعامل، ومن ثم إدارة الحوار.

الحوار الناجح

لكي يكون الحوار ناجحًا، علينا أن نتوقف كثيرًا أمام خطب الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، وكيف يستطيع أن يلفت انتباه كل من حوله إليه.. بدايةً هو يتحدث دائمًا بصدق، ولا لغو في حديثه أبدًا، ولم يلجأ إلى الحيل على الإطلاق، وإنما كان واقعيًا في كل أحاديثه، ويحترم الناس ويستمع إليهم، لكي يفهم ما يريدونه، ويعطي لكل واحد منهم وقته لكي يشرح ما يريد.. فضلا عن ابتسامته الدائمة لكي يمنح الطرف الآخر الراحة في الحديث، فبذلك تكسر أي حاجز نفسي بينك وبين الآخرين، ثم يكون الرد بإنصاف، فتشتهر بين الناس بذلك، فيحبك الناس ويثقون فيك، ويفتحون معك أي حوار يريدونه، وما أنت عليه إنما فقط تعلمته مما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.


الكلمات المفتاحية

سيرة سنة نبوية لغة الحوار

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled في كل مكان تذهب إليه، تجد اثنين يتناجيان، أو ثلاثة يتناجون، أو أكثر من ذلك.. وكثر في الوقت نفسه مصطلح (حوارات الناس)، وكأن كل ما يحدث حوار يتم صناعته،