يوم الخميس ليس يومًا عاديًا من أيام الأسبوع في الثقافة الشعبية فهو مرتبط في الوجدان العربي عمة والمصري خاصة بالسعادة الزوجية والعلاقة الخاصة بين الزوج وزوجته. وهذه الثقافة ليست وليد لعصر لكن لها جذور تاريخية تسلمها جيل من جيل وفي الحقيقة ليس عيبا أن يرتبط
يوم الخميس بهذه الأشياء لكن العيب ان يبالغ الكثيرين في علاقة اليوم فما أن يذكر الخميس حتى تبدأ الإيحاءات والضحكات المكتومة.
ليلة الخميس في الدراما الشعبية:
تأثرت الدراما المصرية والعربية بهذا الموروث الشعبي فجاء انتشار تعبيرات بعينها بعد عرض فيلم «الأجندة الحمراء، والإرهاب والكباب» خلال فترة التسعينات منها: «الخميس ليلة إبليس» و«الليلة يا عمدة»، الخميس»، وبهذا صارت ليلة الخميس على وجه التحديد هي الأقرب لقلوب الرجال في مصر حسب ما يعتقد الناس لارتباطها بممارسة العلاقة الحميمية مع زوجته، وحرص الزوجات على أن ينام الأولاد مبكرا في هذا اليوم حتى يتفرغون لأزواجهم.
لماذا ليلة الخميس على وجه التحديد؟
بالتدقيق لا تجد مبررا لتحديد ليلة معينة لممارسة الجنس وهو الأقرب للصواب كون الأمر مزاجيا بحتًا، والأولى ألا يخضع لليلة أو وقت ولكن يأتي طبيعيا حسب الرغبة لكن ارتباطه بليلة الخميس الأقرب فيه أنهم يفضلون في الغالب أن يتبع هذا اليوم إجازة، لرغبتهم في الاسترخاء بعد هذه الليلة، وهو ما جعلهم يضعون جدولا لممارسة العلاقة الزوجية بشكل ثابت، فمواسم ممارسة الجنس لدى الرجال المصريين يمكن تحديدها على النتيجة السنوية، بإحصاء ليالي الخميس، ووقفات الأعياد وإجازة الصيف ونصف العام.
مواسم الجنس:
تحديد مواعيد معينة لممارسة
العلاقة الحميمة يضع قيدا غير مبرر على مزاجية الأمر وطبيعيته تأخذ منه ولا تعطيه وهو بجانب الضغط النفسي الذي يمثله الالتزام بجدول او يوم معين وما يترتب على عدم الوفاء بالعلاقة في اليوم لظروف خارجة فإنه يجعل العلاقة روتينية لحد كبير.
وبجانب الضغط النفسي الذي يمثله تحديد جدول لممارسة
الجنس فإن يؤثر أيضا صحيًا على العلاقة وهو ما أكدته دراسة أوروبية أجرتها جامعة كامبريدج بأن تحديد مواعيد ثابتة
للممارسة الجنسية بين المتزوجين، أو غير المتزوجين، يضع الرجال تحت ضغط عصبي كبير، ما ينعكس بصورة سلبية على قدرتهم
الجنسية وكفاءة أدائهم، كما أوضحت الدراسة أن العوامل النفسية خلال
الممارسة الجنسية تشكل 90% من أهمية العوامل المؤثرة على القدرة الجنسية، وهو ما يضعف من رغبتهم الجنسية إذا ما التزموا بجدول زمني محدد لممارسة علاقتهم الحميمية ويحولها إلى واجب روتيني ملزم بأدائه.
أطعمة ليلة الخميس:
من جانبه، يؤكد الدكتور أحمد أبو النصر أستاذ الطب البديل والعلاج بالنباتات الطبية أكلات ليلة الخميس مهمة ما دام الأمر يتعلق بالعلاقة الحميمة، ويوصي باتباع الآتي:
1- ممنوع الله يكرمك شرب الينسون ولا النعناع ولا البردقوش النهاردة نهائيًا يوم الزنجبيل
٢- احذر أكل الفراخ البيضا النهاردة يوم البحر ومأكولاته.
٣- فاكهتك النهاردة البطيخ هاه البطيخ أكل وشرب دا رهيب.
٤- خضرواتك النهاردة الجرجير لأنه مليان كبريت بيزود هرمونك الذكرى و الفجل لانه غنى بالمواد التي بتنشط الدورة الدموية
٥- التونة مش هوصيك دا العشا مع البصل مفعول خرافى معلش اغسل بقك بعدها بمعجون أسنان بس المفعول يستحق التجربة.
٦-عندنا الهورنى جوت ويد دا مفعوله زى الفياجرا فيه مادة فعالة اسمها ايكرن جبار وبيقوى القلب كمان و عندنا برضه نبات السيستانشى الصينى دى اعشاب تساعدك
كما ينصح بأهمية الجرجير لأنه فعال جدا وهناك دراسة منشورة فى ٢٠١٧ فى مجلة الأعصاب و الغدد الصماء تؤكد إن المقولات الخالدة الشائعة عن الجرجير إنها ليست فراغا، فالجرجير مقوى جنسى ويرفع قوة الفياجرا وأمثالها لمرة ونص فى القوة.
نظرة الدين للية الخميس:
ليس هناك ما يقيد شرعا من إقامة العلاقة الحميمة في أيام معينة في الأسبوع أو اليوم فالإسلام أباح التمتع بالأزواج على وجه العموم فقال" فأتوا حرثكم أنى شئتم" ما دام يبتعد عما حذره الشارع من الوطء في الدبر والحيض.
لكن هناك ما ينبغي أن نلفت إليه النظر وهو أن
ليلة الخميس وكما في الثقافة الشعبية هي بالتدقيق ليست
ليلة الخميس في الواقع لكنها ليلة الجمعة لأن اليوم يبدا من الليل، وعليه فالصواب أنها ليلة الجمعة.. وما أدراك ما ليلة الجمعة، كثيرون لا يعرفون فضلها وربما تعجبوا من الكلام عنها.. تكتسب هذه الليلة مكانها من شرف اليوم نفسه فهي جزء من يوم الجمعة الذي شرفه الله وكرمه على سائر أيام الأسبوع.
ولذا فعلى المؤمن ألا يهمل هذه الليلة وأن يجتهد فيها بالعبادة ويهيئ نفسه ليوم الجمعة بالذكر والدعاء والتكبير والتهليل وقيام الليل، ولا مانع شرعا ولا عرفا من التمتع بزوجته على وجه مباح.