أكد  الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية: إن الإسلام حث على ممارسة الرياضة وبناء الجسد، مستشهدا بقول  النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان": «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ».

مفتي جمهورية مصر العربية مضي في بيان له قبيل لقاء الاهلي والزمالك في نهائي دوري الأبطال الافريقي المقرر غدا الجمعة ، أن ممارسة الرياضية تهذب الأخلاق وتدعو إلى التسامح وعدم العصبية، وهو ما حث عليه الإسلام من حسن الخلق وعدم التعصب، وجعل الفيصل بين الناس والشعوب الأخلاق والتقوى، يقول تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)، وهو ما بينه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: "لا فرق بين عربي ولا أعجمي، ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى".

 التعصب مذموم اجتماعيا واخلاقيا 

مفتي الجمهورية شدد في هذا السياق  على أن التعصب الذي يقع من بعض مشجعي الفرق الرياضية أمر مذموم دينيًّا ومجتمعيًّا؛ كونه يؤدي إلى إثارة الفرقة والبغضاء بين الناس، ويحيد بالرياضة عن أهدافها السامية من المنافسة الشريفة والتقارب وإسعاد الناس.

الدكتور علام نبه إلي  أن التعصب خلق شيطاني بغيض حذرنا منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أن يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ".

اظهار أخبار متعلقة

المفتي اطلقت صرخة تحذير من وقوع   لاعبي الفرق الرياضية ومشجعيها في فتنة التعصب الأعمى الذي يؤدي إلى الاحتقان؛ مما يتسبب في أعمال شغب قد يستغلها البعض في تهديد أمن وسلامة الوطن عن طريق توظيف حماسة بعض الجماهير وتعصبهم.

 مفتي الجمهورية دعا كذلك  الجماهير المصرية بأن يجعلوا من الرياضة مجالًا وفرصة لنشر القيم والاعتدال والأخلاق الحسنة في المجتمع، مؤكدًا أنه كلما ابتعدنا بالرياضة عن التعصب وسوء الأخلاق كانت وسيلةً للتنافس الشريف والمحبة والتعاون بين أبناء الوطن الواحد، ويجعلنا نظهر بمظهر حضاري راق بين الأمم والشعوب.

التعصب الكروي خلق بغيض 

وكانت  لجنة الفتوى بالأزهر الشريف قد أصدرت  فتوى أكدت فيها حرمة التعصب في الإسلام، واعتبرت أن "من يتعصب للكرة بالتدمير والتخريب يجب عليه حد الحرابة حتى ولو لم يزهق روحاً من هذا الفريق أو ذاك

واعتبرت الفتوى أن التعصب الكروي إذا أدى للتدمير والإرهاب وإزهاق الأرواح فإنه يعد نوعا من الإفساد في الأرض، مشددة على أن هذا التعصب أمر مذموم، وأنها شكل من أشكال الجاهلية الأولى، "وأنها مرفوضة في الفقه بجميع مذاهبه".

اقرأ أيضا:

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

وشدد الأزهر على أن "كرة القدم في أساسها هي لعبة لإبهاج الناس لا للإفساد في الأرض"، داعياً إلى حماية الأبرياء ومعاقبة المخربين ومن يرهبوا المواطنين بسبب التعصب لكرة القدم.