جدتي سيدة مسنة عمرها 66 سنة، وتشعر أنها طفلة قليلة الحيلة، ولديها أعراض مرضية فهي دائمة التفكير والقلق والبكاء، وقليلة الطعام، وتريدنا إلى جوارها دائمًا، وتنام طول ترة النهار فتستيقظ عند المغرب، وفي الليل لا تنام إلا إذا تعاطت منوم.
في الفترة القريبة الماضية أصبحت شديدة الحساسية يزعلها أي شيء مقصود أو غير مقصود وبشدة، وفي الوقت نفسه دائمة الشعور أنها ثقيلة علينا بوجودها، ومسببة لتعبنا، وتتحدث عن أمراضها المزمنة دائمًا، وشعورها أنها ستموت قريبًا.
أنا متألمة لأجلها، ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي..
أحييك لاهتمامك بجدتك، ورعايتها، فكبار السن يغدون كالصغار ويحتاجون إلى الاهتمام الخاص، وابداؤه، وكذلك الحب والعطاء والرعاية، لاسيما في حالة مرضهم أو عجزهم لسباب صحية أو غيرها.
لكنك لم تذكري شيئًا عن أمراض جدتك المزمنة، إذ أن العلاقة يا صديقتي وثيقة وآكدة بين الأمراض الجسدية والنفسية.
هذه العلاقة التداخلية الشديدة مهمة، فهناك أمراض وأدوية تكون لها آثار نفسية جانبية وتقلبات مزاجية، وهناك أمراض نفسية تكون أعراضها جسدية.
لذا، لابد من التواصل مع الأطباء المعالجين لأمراضها الجسدية المزمنة، والتعرف على الآثر النفسي لها، وللأدوية الخاصة بها، والتواصل أيضًا مع طبيب نفسي ماهر، أمين، فهذه هي خير مساعدة يمكنك تقديمها لها، فالقلق بالصورة التي ذكرتها، واضطراب الأكل والنوم، كما ذكرت أيضًا يستدعي طلب مساعدة نفسية متخصصة.
احتضني جدتك يا صديقتي كطفلك، وقدمي لها استطاعتك من الرعاية، والحب، والاهتمام، وتابعي أحواليها الصحية كما ذكرت لك.
ودمت بكل وجدتك بكل خير.
اظهار أخبار متعلقة