الطريق إلى الجنة.. لاشك هو الهدف الأساسي لكل مسلم، مؤمن، يوحد بالله عز وجل، لا يريد من الدنيا سوى أن تضعه على أول هذا الطريق، ويستمر فيه، لتكون النهاية السعيدة التي يتمناها الجميع بدون أدنى شك.. لكن هل هناك شروط لكي تواظب على السير في هذا الطريق؟.. بالتأكيد نعم.. لكن ما هي هذه الشروط.
تصور أن بداية الطريق إلى الجنة، من أسهل ما يكون، لكن أكثر الناس لا يعلمون، تصور أن البداية تأتي من حفاظك على الصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من نسي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أخطأ طريق الجنة».
أمر إلهي
قد يسأل أحدهم، لماذا الصلاة على النبي أول الطريق إلى الجنة، يقول أحد العلماء: لأن فيها إثبات تبعيتك لهذا النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فضلا عن أنها أمر إلهي، قال الله تعالى: « إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، أما من أجمل ما يكون في فضل الصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أنه يرد بنفسه على كل من يصلي عليه، فعن أبي سيدنا هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام».. تخيل أنك تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط في هذه الجملة، وهو يرد عليك.. فمن منا يتمنى لو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة ولو في الحلم، ومع ذلك نعلم أنه يرد علينا السلام ولكننا ننسى أو نتناسى!.
اقرأ أيضا:
كيف أكون من المحسنين.. هذه بعض الوسائللكن كيف أصلي على النبي؟
السؤال الأهم هنا، هو كيف تكون الصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم بالطريقة السليمة؟.. لم يفوت علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الأمر، وعلمنا كيف تكون الصلاة المثلى عليه، فعن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، فأهدها إلي. فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم. قال: «قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد».. إذن لكي تصلي على نبيك خير الصلاة عليك بإتمام الصلاة.. وبما أن الصلاة عماد الدين، فإن الأمر يلحق بعضه بعضًا.. تصلي على النبي وأنت في صلاة، فتكون إذن لاشك على طريق الجنة.
