حذر باحثون من جامعة أركنساس الأمريكية من أن الشباب الذين يقضون أكثر من 300 دقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمعدل 2.8 مرة في غضون ستة أشهر.
قال الدكتور بريان بريماك، قائد الدراسة: "معظم العمل السابق في هذا المجال تركنا مع سؤال الدجاج والبيض. نعلم من الدراسات الكبيرة الأخرى أن الاكتئاب واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي يميلان إلى التلاقي معًا، ولكن كان من الصعب معرفة أيهما يأتي أولاً".
وتابع: "تلقي هذه الدراسة الجديدة الضوء على هذه الأسئلة، لأن الاستخدام الأولي الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى زيادة معدلات الاكتئاب. ومع ذلك، فإن الاكتئاب الأولي لم يؤد إلى أي تغيير في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".
اظهار أخبار متعلقة
هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب
وشملت الدراسة أكثر من 1000 بالغ، قام الباحثون خلالها بقياس مقدار الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى اكتئابهم.
وأظهر تحليلهم، أنه مقارنة بالأشخاص الذين يقضون 120 دقيقة أو أقل على وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا، فإن الأشخاص الذين أمضوا أكثر من 300 دقيقة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمعدل 2.8 مرة، وفق صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.
وقال الدكتور سيزار إسكوبار فييرا، المؤلف المشارك للدراسة: "قد يكون أحد أسباب هذه النتائج هو أن وسائل التواصل الاجتماعي تستغرق الكثير من الوقت. قد يحل الوقت الزائد على وسائل التواصل الاجتماعي محل تكوين علاقات شخصية أكثر أهمية، أو تحقيق أهداف شخصية أو مهنية، أو حتى مجرد الاستمتاع بلحظات من التفكير القيم".
ويأمل الباحثون أن تشجع النتائج الناس على قضاء وقت أقل في الالتصاق بهواتفهم.
وأضاف الدكتور بريماك: "هذه النتائج مهمة أيضًا بشكل خاص للنظر فيها في عصر كوفيد - 19. الآن بعد أن أصبح الاتصال اجتماعيًا أكثر صعوبة، نستخدم جميعًا المزيد من التكنولوجيا مثل وسائل التواصل الاجتماعي".
وتابع: "بينما أعتقد أن هذه التقنيات يمكن أن تكون بالتأكيد ذات قيمة، إلا أنني أشجع الناس أيضًا على التفكير في أي التجارب التقنية مفيدة حقًا لهم وأيها يتركهم يشعرون بالفراغ".