أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

عمرو خالد يكشف: حكم رائعة وفوائد عظيمة لسورة "الكهف" يوم الجمعة

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله

الصلاة على النبي يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها.. اغتنمها

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة.. اغتنمها

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

8نعم تجلبها محبة العبد المؤمن لربه .. احرص علي أن تكون من المستظلين بعنايةالله

بقلم | علي الكومي | الاربعاء 16 ديسمبر 2020 - 08:31 م

محبة العبد لله سبحانه وتعالي تعد من أكثر الطاعات والقربات التي يقترب فيها العبد من ربه سبحانه وتعالي ويحوز مكانة عظيمة بل هي شرط أساسي للإيمان بالله والسير وفق أموره وتجنب نواهيه وإتباع سنة حبيبه مصداقا لقوله تعالي "إن كنتم كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"  فمحبة الله هنا لها ثمار كثيرة أوضحتها الآية فمحبة العبد لربه جالبة لمحبةالرب لعبده وهي مكان عظيمة تؤهل العبد لغفران ذنوبه والدخول في حيزرحمته وهو أمر لو تعلمون عظيم

ولعل محبة العبد لربه من الأمور المحورية لإيمانه فهو مطالب أن يحب ربه أكثر من أي شئ وهذه علامة إيمانه الكامل وتوحيده اللامحدودة  لله  فالعباد المؤمنون هم  أشد حبا له؛ وذلك لأنهم لم يشركوا معه في محبته أحدا كما فعل مدعو محبته من المشركين الذين اتخذوا من دونه أندادا يحبونهم كحبه، بحجة واهية أنهم يقربونهم إلي الله زلفي

هذه علامات حب العبد لربه 

علامات حب العبد لربه عديدة منها   تقديم محبته  وإن خالفت هواه، وبغض ما يبغض ربه وإن مال إليه هواه، وموالاة من والى الله ورسوله، ومعاداة من عاداه، وإتباع رسوله صلى الله عليه و سلم واقتفاء أثره، وقبول هداه، وكل هذه العلامات شروط في المحبة لا يتصور وجود المحبة مع عدم شرط منها

أهمية حب العبد لربه كانت واضحاةوجلية في التحذيرات التينقلها الله لعباده ان كان حبهم لشئ ما يتقدم علي حبهم لله وهو ما جاء في قوله تعالي : "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره"وهي وعيد رباني للعباد اذا كان هناك حب لشئ يتقدم علي حي الله .

وفي هذه الأية تأكيد  علي أن الله لم يرض من عباده المؤمنين  أن يكون حبهم لله ورسوله كحب الأهل والمال، وأن يكون حب الجهاد في سبيله كحب الأهل والمال بل حتى يكون الجهاد في سبيله الذي هو تمام حبه وحب رسوله أحب إليهم من الأهل والمال، فهذا يقتضي أن يكون حبهم لله ورسوله مقدما على كل محبة ليس عندهم شيء يحبونه كحب الله.

مكانة حب العبد لربه لم تختلف في السنة النبويةالشريفة فقد ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الشريف قوله : ثلاث من كن فيه فقد وجد حلاوة الإيمان ـ ـ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار.

طاعات وقربات تؤكد حب العبد لربه

من هنا فالمسلم مطالب لكي يؤكد حبه لربه بعدد كبير من العبادات والطاعات والقربات ومنها أداء فرائضه كاملة  والإكثار من أداء النوافل والسنن فهذه الطاعات تجلب محبة الله لعبده ردا علي حب العبدلربه بل تجعل العبد تحت أعين الله وفي معيته ومحل رعايته سبحانه وتعالي وما اعظمها من مكانة

وإذا كان العبد قد نذر نفسه لمحبة الله فمن المؤكد ان لهذه المحبة ثمارا عظيمة وفوائد جمة منها حب عباد الله لهذا العبد مصداقا للحديث النبوي الشريف "إذا أحبَّ الله العبد نادي جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض

من ثمار حب العبد لربه ما ذكر في الحديث الذي رواه أبو هريره  حيث قال الرسول صلي الله عليه وسلم :"إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ."


ومن يقرأ مفردات هذا الحديث القدسي الشريف بتمعن يجد ثمارا عديدة لمحبة الله لعبده التي هي نتاج مباشر لمحبة العبد لربه فأولي هذه الثمار تتمثل في "كنت سمعه الذي يسمع به" أي: أنه لا يسمع إلا ما يُحبه الله، "وبصره الذي يبصر به" فلا يرى إلا ما يُحبه الله والأمر عينه يتكرر في لفظ   "ويده التي يبطش بها" فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله، "ورجله التي يمشي بها" فلا يذهب إلا إلى ما يحبه

ثمار حب العبد لربه 

وبل تبدو الثمرة العظيمة في ما اورده الله في الحديث القدسي  "وإن سألني لأعطينه" فدعاؤه مسموع وسؤاله مجاب، "وإن استعاذني لأعيذنه" فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء.

الثمار الثمانية لمحبة العبد لربه ومحبة الرب لعبده تبدو واضحة جليلة فهي جائزة كبري يسعي العبد  لنيلها عبر أداء الفرائض والإكثار من النوافل والطاعات والقربات  ناهيك عن النعم التي يجلبها حب الرب لعبده بحيث يكون الرب  عينه التي ينظر بهاو وسمعه الذي يسمع به ويده التي يبطش بها ورجله التي يذهب بها بل أن المحبة هنا جالبة لعطاء وعنايةالله  وحفظه لعبده المحب من كل سوء.




الكلمات المفتاحية

محبة العبد لربه علامات حب العبد لربه ثمار حب العبد لربه الاكثار من اداءء الفرائض والنوافل التقرب الي الله بالطاعات معية الله اعظم مظاهر حب العبد لربه

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عل محبة العبد لربه من الأمور المحورية لإيمانه فهو مطالب أن يحب ربه أكثر من أي شئ وهذه علامة إيمانه الكامل وتوحيده اللامحدودة لله فالعباد المؤمنون هم